علماء يكشفون أسرارا عن اختلاف لون البشرة وعلاقته بالسرطان

كشف فريق من علماء المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري في ميريلاند الجينات الوراثية المسؤولة عن ألوان البشرة المختلفة بين سلالات البشر المختلفة، وتبين لهم من خلالها أن اللون الداكن هو أصل ألوان جلد البشر

وعرضت صحيفة “ديلي ميل” نتائج الدراسة التي أفادت بأن البشر في جميع أنحاء العالم يتقاسمون نفس الجينات المحددة للون البشرة والتي كانت موجودة حتى لدى أسلافنا القدامى قبل 900 ألف سنة على الأقل

وأفاد الباحثين القائمين على الدراسة ما توصلوا إليه من نتائج، سيسهم في تفسير تعرض بعض الأشخاص لسرطان الجلد أكثر من غيرهم، وربما يمكن استخدامها في تطوير علاجات جديدة لهذا المرض اللعين

وعمد الباحثون إلى تقييم بيانات متعلقة بلون الجلد لدى بين ما يقرب 1600 شخص، في إفريقيا، وتوصلوا إلى أن الجلد الداكن لبعض سكان جزر المحيط الهادئ وأوراسيا وأوروبا يمكن أن يعود إلى إفريقيا، إذ أن جين “SLC24A5” المنتشر بكثافة في أوروبا، شائع أيضًا في الشرق الإفريقي، حيث تم العثور عليه لدى ما يزيد عن نصف المشاركين الإثيوبيين

وأكد الباحثون أن معظم المتغيرات الجينية المرتبطة بالجلد التي تم تحديدها في الدراسة، نشأت قبل ظهور الإنسان الحديث، أي أن عمرها يزيد عن 30 ألف عام

وفسرت الدراسة اللون الداكن لدى البشر الأوائل في أفريقيا بأنه كان يحميهم من الأشعة فوق البنفسجية، لكن مع هجرة البشر عبر آلآف السنين بعيدا عن خط الاستواء، إلى مناطق غير مشمسة بشكل كبير حيث يقل فيها فيتامين “د”، تغير لون الجلد بفعل المتغيرات الجينية، لذا يمكن القول بأن لون بشرة سكان أفريقيا السمراء هو أصل ألوان الجلد في مختلف أنحاء العالم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر