مؤسسات الدولة ومناصبها .. كفاءات أم ولاءات

 عندما نتحدث بكل موضوعية عن ضرورة توفر اشترطات منها المهنية والجدارة في تقلد ادارة أمورا الدولة ومؤسساتها هنا لا مجاملة ولا محاباة ومساومة في ذلك فالوطن ومستقبل أبناءة يكون اولا وأخيرا هو اكبر من الجميع ، وهذا هو الفرق بين من يحمل رؤية وفكر استراتيجي وتنموي لدعم الاقتصاد وتطويره وبين من يتكالب على تقلد والهيمنة على مؤسسات حساسة ومصيريه تمس حياة ومستقبل أبناء الوطن ويعتقد انها غنيمة ، هذا وبعد ان اطلعت كغيري من المهتمين بحال وشأن قطاع النفط والغاز في بلادنا ، وكذلك على اللقاءات التى يعقدها السيد/ م. مصطفي صنع الله – رئيس المؤسسة الوطنية للنفط صحبة فريق فني مهني تنفيذي بالمؤسسة بالداخل والخارج مع رؤساء وممثلي الشركات العالمية لإيجاد فرص الاستثمار لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير موارد وعوائد للدخل القومي لبلادنا في ظل الأزمة الاقتصادية في العالم وتتذبذب أسعار النفط بعد عودة النفط الصخري من جديد وبقوة من خلال تخفيض تكلفة إنتاجه وتقلبات السوق النفطية … وآخرها مع سفير جمهورية الصين المعتمد في ليبيا السيد / لي زينجو وكبار رؤساء الشركات الصينية الكبرى كمجموعة sinopec . لعودة الشركات الصينية في القطاع النفطي ومناقشة أوجه التعاون المشترك والتسويق .

وهنا أتذكر كيف تعمل وتسعى دول العالم لدعم اقتصادها وإيجاد موارد جديدة لزيادة دخلها من خلال التواصل والتعاون والاستثمار لفتح آفاق للفرص التجارية والاقتصادية في مجال الطاقة ونقل المعرفة والتقنية والصناعات الصديقة للبيئة والقائمة على الابتكار ، كون ان العالم يتجه الى التعاون واستغلال الفرص الاستثمارية في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق ، فقد تذكرت تصريحات المهندس / أمين حسن الناصر رئيس أرامكو السعودية التنفيذي أثناء مشاركته في منتدى التنمية في الصين 2017 والذي احتضنته العاصمة بكين خلال الأيام الماضية وكيف تسعي السعودية للاستفادة من تواجد وزارء ومسؤولين من الصين وقادة مؤسسات دولية ورؤساء شركات عالميين خاصة وبعد ان أطلقت الصين مبادراتها الاقتصادية والاستراتيجية الثلاث تحت اسم :

* الانفتاح على العالم

* الحزام والطريق

* صنع في الصين عام 2025

وهناك ثلاث محاور أقرت أرامكو السعودية يشملها التعاون وتستفيد منها وهي:-

المحور الاول : تحسين التدفقات الاستثمارية المتبادلة بين البلدين وذلك من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي لتأسيس منصات للتصنيع والخدمات اللوجستية والأبحاث والتطوير تستطيع هذة الشركات الوصول إلى أسواق منطقة الشرق الوسط وشمال افريقيا والاتجاه الى شمال أوربا للاستفادة من وفرة إمدادات الطاقة والبتروكيميائيات .

المحور الثاني : كيفية التعامل مع قضية الانبعاثات الكربونية بما يتفق مع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ وفرص معالجة الهيدروجين واستخلاص واستخدام الكربون دون الأضرار بالبيئة .

المحور الثالث : يتركز حول استخدامات النفط التى ” لا تتضمن الحرق ” لتحويله إلى مجموعة متنوعة من المواد الجيدة وهناك مبادرة تقوم بها أرامكو السعودية وهي ( تحويل النفط الخام الى كيميائيات ) والتى تستهدف تحويل النفط الخام بصورة مباشرة الى مواد بتركيميائية دون المرور بمرحلة التكرير وهي بمقدورها تغير مشهد المنافسة..

وبعد كل ذلك أتذكر حالنا في ليبيا وأتمعن في وزارت ومؤسسات ولجان فرعية متخصصة، في أعلى هيئة تشريعية في الدولة ( مجلس النواب) وأحاول أن أعقد بعض المقارنات ما بين من يتقلد المناصب هنا وهناك ، مؤهلاتهم وخبراتهم ، ومن يتكألبون على تقلد المناصب الحساسة بالبلاد؛  أأسف على ما وصلنا إليه ، وعلى اختيارات لم تكن في محلها ، اختيارات قابلها خيبة الظن  .  ولكننا مع هذا سنظل نحسن الظن، بالله وكلنا ثقة بأنه رؤوف رحيم ، وبالوطن وبأبنائه الذين يتطلعون لغد أفضل مشرق يزدهر بالأمل ،  والله المستعان … حفظ الله ليبيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر