شخصيات ليبية تنعي آخر مفتي من عهد “الجماهيرية”

أعلنت وسائل اعلامية محلية ليبية وفاة الشيخ ‫محمد المدني الشويرف‬  عن عمر ناهز 92 عاماً في العاصمة الليبية طرابلس اليوم السبت بعد صراع مع المرض

وأصبح رمزاً للمنادين بحرية التعبير عن الرأي في زمن الأزمات ‫ليبيا‬، بعد اطلاق سراحه منذ سنوات عدة من السجن الذي أودع فيه بسبب مواقفه السلمية المنادية بوقف الاقتتال الداخلي وما اعتبره الشيخ الشويرف “فتنة بين الأخوة” إبان ثورة السابع عشر من فبراير التي مهدت لسقوط نظام العقيد معمر القذافي

وبرز نجم الشويرف في الساحة الليبية وقتها من خلال برنامج تلفزيوني أطل من خلاله على ملايين الليبين متخذا من اللغة الهادئة والناصحة والرصينة أسلوبا لتهدئة الأنفس خلال تلك المرحلة الفاصلة من تاريخ البلاد على الرغم أنه لم يكن مناصراً بشكل شخصي للعقيد الراحل معمر القدافي إلا أن هذا لم يمنع من دخوله بسبب الاستقطاب الحاد في تلك الفترة منطقة التصنيف ، فحاول مناصروا نظام العقيد القذافي اعتباره رمزاً لهم وهو من وقف ضدهم في مراحل مبكرة من حياته ، واعتبره مناصروا ثورة فبراير عدواً لهم ، نظراً لاطلالته من خلال شاشات القنوات التابعة لدولة الجماهيرية وقتها

وكان الشيخ الشويرف عالماً شرعياً تقلد مناصب عدة في نظام ‫الجماهيرية‬ أو ما يطلق عليه نظام العقيد ‫معمر القذافي‬ ، وتدرج حتى وصل إلى أعلى مراكز الافتاء على الرغم من أنه لم يكن هناك منصب رسمي للافتاء خلال ذلك الوقت ، إلا أنه يعتبر في نظر كثير ممن عاصروه آخر مفتي من حقبة النظام السابق نطراً لما اكتسبه من احترام وتقدير والمستوى العلمي الشرعي الذي وصل اليه

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر