طرابلس ـ #المختار_العربي ـ 24 اكنوبر 2016 ـ متابعة
رأي الخبير الاقتصادي الدكتور #سليمان_الشحومي حول .. غطاء العملة المحلية والاحتياطيات الدولية في #ليبيا ، يقدمه لتوضيح الصورة الواقعية للوضع المالي والنقدي لموجودات #مصرف_ليبيا_المركزي ، والحاجة لادارته بشكل فعّال ؛ ضمن سياسة نقدية تلائم الوضع الاقتصادي ، خاصة في الظروف الراهنة .. وتعمل علي مجابهة التضخم واستعادة النقد المتسرب خارج الإطار المصرفي ؛ بما وتعيد الثقة في المنظومة المصرفية لتساهم في خلق التنمية الاقتصادية المأمولة ، يقول الشحومي
يسأل الكثيرون عن ماهو مقدار غطاء العملة الليبية وعن حجم احتياطيات مصرف ليبيا المركزي من العملة الأجنبية ؟ .. وفي ضوء البيانات المنشورة من البنك المركزي الليبي في طرابلس في 30 /7 / 2016 , أودّ توضيح الآتي
اولا ـ غطاء العملة المحلية
يتكون غطاء العملة المحلية المتداولة والتي يوجد منها لدي الجمهور 26005 مليون دينار ، ولدي المصارف التجارية 533.7مليون دينار ، ولدي خزينة المصرف المركزي 3.6 مليون ، اي بإجمالي كلي مبلغ 26542.3 مليون
ويتشكل الغطاء لهذه العملة المتداولة في الآتي
مبلغ 20313 مليون دينار عملة اجنبية ، و مبلغ 46.9 مليون دينار قيمة ذهب نقدي ، وهو بسعر تكلفته وقيمته الان اكثر بكثير ، ومبلغ 6181.8 مليون دينار قيمة سندات خزينة اجنبية
ولكن لم يتم تضمين العملة التي صدرت من المصرف المركزي البيضاء بقيمة 4 مليار دينار ضمن بيانات العملة المصدرة ولا السندات الحكوميةالتي صدرت من الحكومة الموقتة بالبيضاء
ثانيا الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي وهي التي يستخدمها لمقابلة عمليات التجارة الخارجية وهي
عملات اجنبية 46 مليار دولار
أصول ومساهمات دولية 8600 مليون دولار
محفظة استثمارية 1686 مليون دولار
اجمالي الاحتياطي الدولي 56286 مليون دولار
هذه الاحتياطيات تكفي لمواجهة عمليات الاستيراد في حدود 28 شهرا الي 30 شهرا
وأود ان اوكد انه يجب ادماج العمليات النقدية التي قام بها المركزي البيضاء وحكومته لتعكس الواقع الصحيح والسليم ، وبالتاكيد انه مع تحسن عمليات تصدير النفط سيرتفع الاحتياطي الدولية بشكل متزايد
ويبقي ان نبين ان الأرقام لازالت جيدة ولكن في حاجة الي إدارة سياسة نقدية تلائم الوضع الاقتصادي وتعمل علي مجابهة التضخم واستعادة النقد المتسرب خارج الإطار المصرفي وتعيد الثقة في المنظومة المصرفية لتساهم في خلق التنمية الاقتصادية المأمولة