برناردينو ليون المبعوث الأممي إلي ليبيا‏:‏ حكومة الوحدة خلال أيام‏..‏ ولا بديل لاتفاق الصخيرات

برناردينو ليون المبعوث الأممي إلي ليبيا‏:‏ حكومة الوحدة خلال أيام‏..‏ ولا بديل لاتفاق الصخيرات

وأنه سيتم خلال الأيام المقبلة الاتفاق علي أسماء حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا, نافيا إصراره علي وضع أسماء تنتمي للإخوان في تلك الحكومة, مشيرا إلي أن الاتفاق يجب أن يكون شاملا بقدر الإمكان, وأن حفتر, قائد الجيش يجب أيضا أن يؤيد الاتفاق, مشيرا إلي أنه مستمر خلال الأيام المقبلة في عمله, برغم انتهاء فترته رسميا لحين التوصل لاتفاق, لأن الأيام المقبلة حساسة للغاية, وأنه واثق من التوصل لاتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة.

> ما الجديد بالنسبة للمفاوضات؟ وهل وصلت لطريق مسدود؟
هناك تأييد كبير للاتفاق, ونحاول إيجاد حلول ونعمل مع العديد من الأطراف الليبية بقدر استطاعتنا, وندعم الحل السياسي والمفاوضات لإنزال سارية, وقد التقيت في زيارتي للقاهرة الأيام الماضية مع عدد من ممثلي الشعب الليبي.
> هل لا تزال هناك فرصة لتنفيذ اتفاق الصخيرات خصوصا في ظل استمرار رفض بعض الأطراف من مجلس النواب في طرابلس له؟
أعتقد أن هناك تأييدا كبيرا للاتفاق وربما لا يكون اتفاق الصخيرات هو الحل الأفضل في عيون كل الأطراف, لكن علي الليبيين أن يفكروا أنه لا يوجد بديل, وهل البديل هو الاستمرار في نفس الوضع الحالي في ليبيا أم ما هو أسوأ؟ فقد توقفت ليبيا عن إنتاج البترول والذي يسهم في زيادة دخلها, وهناك أوضاع معيشية سيئة لدي العديد من الليبيين, وهناك معاناة كبيرة, ولا أعتقد أن الوضع الحالي أفضل من التوصل لاتفاق, بغض النظر عن المشاكل لدي بعض العناصر مع الاتفاق, وبالطبع فإن الليبيين هم الأطراف الرئيسية, لكن هناك أطرافا إقليمية لها دور في الأزمة الليبية بسبب المعاناة من الإرهاب والهجرة غير الشرعية, ونحن جميعا نعلم أن الحل المثالي غير موجود, لكنني آمل أن يتم التعامل مع اتفاق الصخيرات كبديل قابل للحياة وموثوق, ولا يوجد بديل آخر, وبالتالي يجب السير فيه.
> البعض يري أن وجود قائد الجيش حفتر عقبة امام إتمام الاتفاق ويصرون علي رحيله؟
يحب أن يكون الاتفاق شاملا بقدر الإمكان, ويشارك فيه كل الأطياف الليبية ويؤيدوه بما فيهم الجنرال حفتر لأنه عامل مهم في ليبيا وآمل أن يؤيد الاتفاق وأن تري الأطراف الليبية أنه يمثل حلا بحيث تشارك أطراف ليبية مختلفة الحكم ويدفع بالبلاد إلي السلام والاستقرار بدلا من المواجهة المستمرة التي لا تذهب بليبيا إلي الطريق السليم.
> هل تعتقد أن مجلس النواب لا يزال يحظي بالشرعية؟
دورة مجلس النواب انتهت في أكتوبر, وكان من المفترض أن يسيروا خلف الاتفاق, ونأمل من خلال الاتفاق إيجاد برلمان جديد والاعتراف يأتي من المجتمع الدولي. ومع ذلك, اليوم نحن دخلنا في فترة ملامحها غير واضحة والرسالة من الاتفاقية واضحة للغاية, حيث ستستمد المؤسسات شرعيتها من الاتفاقية فقط. لذا إذا اعتمد مجلس النواب الاتفاقية أو دعمها سيحظون بالشرعية.
> بعض الأصوات وجهت انتقادات لأنك رشحت أسماء تنتمي للإخوان المسلمين فكيف تري ذلك؟
لا أعتقد أن هذا صحيح, وأنا لا أضع أسماء, لكن الأسماء يتم طرحها من خلال الأطراف الليبية ومن خلال المفاوضات وأنا لم أضغط من أجل ترشيح أي أسماء كأعضاء في الحكومة الانتقالية.
> هلمجلس الأمن قادر علي تنفيذ التهديد بفرض عقوبات علي الذين يعرقلون اتفاق السلام,؟ و هل وصلت الرسالة جيدا للأطراف الليبية؟
أعتقد ذلك, فالمجتمع الدولي كان صبورا للغاية وقام بتشجيع كل الأطراف للانضمام للتفاوض, ويريد إنهاء المواجهات وإيجاد حل سياسي, وهناك إرهاب وداعش وهو تهديد لليبيا وللدول الأخري ولهذا فإن المجتمع الدولي جاد تماما, وقد آن أوان تقديم تنازلات للتوصل إلي حل, وقد تم التوصل لاتفاق الصخيرات بعد مشاورات بين الليبيين وبدعم من المجتمع الدولي وهذه الآلية موجودة ومتضمنة في القرار2174, المعتمد في أغسطس من العام الماضي, وكانت رسالة واضحة من المجتمع الدولي إلي الأطراف الليبية. وكان ذلك حتي قبل تعييني كممثل خاص اول سبتمبر من العام الماضي.
> كم من الوقت متبق أمامك للتوصل لتوافق جماعي حول الاتفاق وبدء تنفيذه؟
الأمر متوقف علي الليبيين للتوصل لتوافق نهائي, ونحن نحاول بذل الجهد للتأكد من أن يشمل الاتفاق كل الأطراف بدون فقد التوازن حول موعد التنفيذ, والأمر يتوقف علي الليبيين وهل هم جاهزون لتقديم تنازلات أم لا؟ وهل جاهزون لمساعدة بلدهم من هذه الأوضاع من أجل عودة ليبيا كدولة قوية في المنطقة؟ وبالطبع فإن الأوضاع ليست سهلة والوقت القادم سيكون حساسا, لكني مازلت متأكدا من إمكان التوصل إلي حل.
> عندما التقينا المرة الماضية في القاهرة قلت إن الحد الزمني هو نهاية سبتمبر وانعقاد اجتماعات الأمن المتحدة.. فما الحد الزمني حاليا بعد الإخفاق في الوصول لحل وسط بين الأطراف حول اتفاق الصخيرات حتي الآن؟
لقد قدمت اجتماعات الأمم المتحدة رسالة قوية بأن اتفاق الصخيرات لا يمكن فتحه مجددا وأن الوقت حان للاتفاق حول أسماء الحكومة الانتقالية, وقد كان من المفترض التصويت الأسبوع الماضي, لكن الاجتماع لم يتم ونحن نحاول حاليا حل ذلك, وهناك مشاكل أمنية في المنطقة الشرقية, ونحاول التوصل لحلول خلال الأيام المقبلة.
> هل تعتقد أن هناك بديلا آخر لاتفاق الصخيرات إذا فشلت المفاوضات؟
أعتقد أنه لا يوجد بديل لاتفاق الصخيرات ولم أر أي طرف يطرح بديلا يمكن العمل به في الأزمة الليبية, وما نراه أن الانقسام في الأوضاع يزداد والأوضاع الاقتصادية والسياسية تزداد سوءا والسعر الذي يدفعه الليبيون لتلك الأوضاع المضطربة عال جدا وهذا أمر لا يمكن أن يستمر, ولم يتم تقديم حتي الآن بديل آخر غير اتفاق الصخيرات قادرا علي جمع الليبيين من أجل الاستقرار والرخاء وسأكون أول من يؤيد ويشجع أي أفكار أخري تحقق هذا الهدف, لكن حتي الآن لم أر بديلا.

عن الأهرام المسائي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر