طرابلس – المختار العربي
عقد في العاصمة الليبية طرابلس اجتماع ضم قيادات أمنية وعسكرية رفيعة برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبحضور ممثلين للقوى الدولية تهدف لانجاح مساعي عقد الانتخابات نهاية هذا العام
وعلق المبعوث الدولي إلى ليبيا السيد عبدالله باتيلي في تغريدة عقب الاجتماع أنه يحدوه الأمل في أن “يكون اجتماع مجموعة العمل الأمنية اليوم في طرابلس، باكورة اجتماعات أخرى تعقدها المجموعة في مناطق مختلفة من ليبيا. سيساهم ذلك في دفع العملية السياسية إلى الأمام، وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرة وشاملة في عام 2023”
وأضاف أنه يأمل في تعاون الأطراف المختلفة في “تهيئة الظروف الكفيلة بتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا والذي سيعود بالنفع أيضاً على المنطقة والجوار. كما أحثكم على اغتنام هذ الفرصة لتعزيز ما حققتموه من إنجازات، وتجاوز خلافاتكم” حسب تعبيره
وعبر باتيلي عن قلقه البالغ من الأوضاع الدامية التي تشهدها السودان ، موضحاً أن الأزمةُ في السودان قد تسببت بالفعل في حالة طوارئ إنسانية، وأثَّرتْ على حياة القاطنين في المناطق الحدودية. ويُنذر هذا الأمر بـ “خطر حدوث فراغ أمني قد يُسهل على الجماعات المسلحة والإرهابية والإجرامية ممارسة أعمالهم بحرية واستغلال الوضع لتحقيق مآربهم الشخصية. كما يهدد بتقويض جهود المجتمع الدولي الداعمة للسلام والديمقراطية سواء في السودان أو ليبيا. ولذلك أحثكم على متابعة تطورات الوضع في السودان واتخاذ كل التدابير اللازمة للحؤول دون امتداد آثاره” حسب نص البيان الذي نشرته بعثة الدعم الاممي بعد الاجتماع
واختتم الدبلوماسي السنغالي الذي يشغل هذا المنصب منذ استقالة المبعوث السابق السيد بان كوبيتش ، قائلا أنه يعتبر هذا الاجتماع “مناسبةٌ سانحةٌ كذلك لأجددَ الدعوة للمجتمع الدولي إلى دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).و أتطلعُ لنقاشات مثمرة اليوم، آملاً أن تتمخض عن نتائج ملموسة تمهد الطريق نحو سلام واستقرار دائمين في ليبيا” وعبر عن شكره للسلطات الليبية على كل ما قدمته من دعم لتنظيم اجتماع مجموعة العمل الأمنية في طرابلس
.