رفع البنك المركزي التركي من توقعاته للتضخم السنوي بنهاية العام إلى 60.4 بالمئة، مقابل توقعات سابقة بأن تكون النسبة 42.8 بالمئة، قبل ثلاثة أشهر.
وارتفع متوسط توقعاته للتضخم بنهاية عام 2023 إلى نحو 19.2 بالمئة، من 12.9 بالمئة في توقعاته السابقة، وفقًا لتقرير فصلي أعلنه محافظ البنك، شهاب كافجي أوغلو، عن التضخم.
وأظهر استطلاع لرويترز أن الاقتصاديين يتوقعون أن يسجل التضخم في تركيا 70 بالمئة في نهاية العام الجاري.
وقال كافجي أوغلو إن البنك سيواصل اتخاذ خطوات لإدارة أي تطورات غير عادية بالنسبة للقروض التجارية والاستهلاكية، والتي تراجعت مؤخرا.
ويبقى المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 14 بالمئة، على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.
وأظهر التقرير الفصلي للبنك توقعه بأن يصل التضخم السنوي إلى نحو 90 بالمئة بحلول الخريف، قبل أن يتراجع إلى النسبة السنوية المتوقعة بنهاية العام.
واقترب معدل التضخم من 79 بالمئة الشهر الماضي، بسبب سلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة، بجانب ارتفاع أسعار الطاقة.
الليرة التركية تنخفض بنحو 4% أمام الدولار
ويضغط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على البنك من أجل تطبيق تحفيز نقدي، على الرغم من ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في 24 عاما.
وقال كافجي أوغلو إنه بالرغم من تجاوز تضخم أسعار المستهلكين مستوى التوقعات في يونيو، فإن توقعات التضخم الأساسي أكثر إيجابية، موضحًا أن تراجع الطلب ينبغي أن يكون عاملًا مساعدا في كبح التضخم في البلاد.
وكان أوغلو متفائلا حيال عجز ميزان المعاملات الجارية، الذي ارتفع هذا العام.
وقال إن التوازن سيتحسن بمجرد عودة أسعار السلع الأولية العالمية إلى طبيعتها، بمساعدة عائدات السياحة التركية التي فاقت التوقعات بكثير.
وتراجعت الليرة التركية قليلا إلى 17.925 بحلول الساعة 08:26 بتوقيت غرينتش، لتقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق، والتي لامستها خلال أزمة العملة في ديسمبر الماضي.