في آسيا التحلية لها مطعمها الخاص

يتنافس الحلوانيون في آسيا لتلبية رغبات سكان هذه المنطقة في مجال الحلويات فيما تتنشر اكثر فاكثر المقاهي المكرسة للتحليات فقط.

ويقول بونغ كووك صاحب “اتوم” وهو “مطعم تحلية” فتح ابوابه العام الماضي في هونغ كونغ “يمكن التفنن بالتحليات”.

وتستقطب المطاعم الحائزة نجوم من دليل ميشلان منذ فترة طويلة ذواقة الحلويات في طوكيو وسيول وهونغ كونغ. لكن في حين يمضي الزبائن في الغرب سهرتهم في مكان واحد فان اختصاص مطاعم هونغ كونغ وضيق مساحتها تدفع الزبائن الى الانتقال الى اماكن متعددة لتذوق سلسلة من الاطباق على ما يؤكد بونغ كووك الامر الذي سهل عملية فتح مطاعم مكرسة فقط للتحليات.

ويضيف “الناس مستعدون لدفع المال من اجل الترفيه عن انفسهم والافلات من ضيق الشقق” في هذه المدينة البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة والتي تعاني من ضغوط عقارية هائلة.

وقد يتحول الامر الى عرض كما حصل مع ماثيو اي وصديقته صوفي اللذين وقفا ينظران الى الحلواني وهو يعد لهما تحلية باسم “إرتجال” ستكلفهما 348 دولارا محليا (40 يورو). وهو يغطي طاولتهما بشرشف اسود ويزينها بالسكاكر والصلصات والمثلجات ويصب اخيرا في وعاء مليء بالنتيروجين السائل الذي يتصاعد منه الدخان كريما ستتجمد في غضون ثوان.

ويقول ماثيو ايب الذي يعمل في مجال التسويق “نحن مرنون ولدينا ثقافة مطبخية دينامية. فنحن نتناول الديم سام (كريات بالبخار) عند منتصف الليل ونودلز رامين عند الصباح. لكن في الغرب هناك املاءات محددة حول ما يمكن تناوله وفي اي ساعة”.

ومنذ عقود يتردد سكان هونغ كونغ الى متاجر عائلية صغيرة تقدم التحليات التقليدية مثل حساء السمسم الاسود. لكن منذ عشر سنوات تقريبا تواجه هذه المحلات صعوبة في الاستمرار بسبب اسعار العقارات الهائلة والقيمة البخسة للمنتجات المبيعة لديهم على ما توضج جودي فونغ التي ورثت عن والدها المقهى المتخصص “تي مو كون” حيث يباع وعاء من الحساء المحلى بحوالى 20 دولارا محليا (2,30 يورو).

وفي كوريا الجنوبية يضفي عدد متزايد من المطاعم صبغة فاخرة على تحلياتهم التقيلدية.

فتنتشر مثلا مشتقات “البينغسو” وهو نوع من انواع من المثلجات المنقوعة بصلصات متعددة والذي برز خصوصا خلال الاحتلال الياباني بين عامي 1910 و1945.

وعرفت سلسلة “سيولبينغ” المتخصصة في هذا المجال نموا هائلا بعدما فتحت اول مقهى لها العام 2013 وباتت تضم 490 مقهى في كوريا الجنوبية. وبدأت تخوض السوق الصينية مع مطعم في شانغهاي.

وفيما يمكن الحصول على تحلية لدى “سيولبينغ بسعر عشرة الاف يون (7,50 يورو) فان وجبة “بينغسو ب”الفروالة والشمبانيا” تكلف في احد فنادق سلسلة ماريوت 80 الف يون (60 يورو).

وتؤكد الناطقة باسم فندق ماريوت في كوريا الجنوبية “يقبل المستهلكون الكوريون الجنوبيون بشكل كبير على التحليات الفاخرة النوعية ويزداد ذوقهم تطورا”.

وتضيف “هدفنا الرئيسي هو النساء في الثلاثين والاربعين من العمر اللواتي لديهن ما يكفي من العائدات وهن مستعدات لتخصيص مبلغ ما لرفاهيتهن”.

ويسجل الميل نفسه في طوكيو حيث الزبائن مستعدون ايضا لتكريس الوقت والمال للحصول على تحلية رائجة.

فعند فترة الظهر يقف نحو اربعين شخصا امام مقهى “هيميتسودو” الذي يقدم تحلية مثلجة تعرف في اليابان باسم “كاكيغوري”.

ويقول نبوو كوكيه (60 عاما) “لدينا هنا كاكيغوري خفيف مع شراب محلى غني وطيب المذاق”. ومصدر المثلجات جبل نيكو المجاور الواقع على بعد 90 كيلومترا من طوكيو، وترافقها فواكه طازجة.

اف ب/ارشيف/فيليب لوبيز
جيسون هو احد مالكي مطعم اتوم يعد تحلية مميزة في هونغ كونغ

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر