فى ذكرى وفاته تعرف على صاحب المجد النبيل ..الأمير محمد الرضا السنوسى

تقرير-المختار العربى 

فى مثل هذا اليوم قبل 65 عام توفى الأمير محمد الرضا ابن المهدى ابن محمد بن على بن السنوسى ولى عهد المملكة الليبية عقب إستقلالها فى 24 ديسمبر 1951

وولد الأمير محمد الرضا بواحة الجغبوب معقل الأسرة السنوسية يوم الاربعاء الموافق 13 فبراير 1891 , وتنقل مع والده من الجغبوب الى الكفرة ومنها الى تشاد عام 1898

وبعد وفاة والده عاد الى زاوية الكفرة وبها تلقى علوم الدين وحفظ القرآن الكريم على يد كبار مشايخ السنوسية

وانتقل الأمير محمد الى الجغبوب رفقة شقيقه الأكبر ملك المملكة الليبية الراحل إدريس السنوسى , وبعد تولى الأخير إمارة برقة اصبح وكيلا له ثم وليا لعهد الإمارة

وفى أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914-1918) سافر الأمير محمد الرضا الى إيطاليا للاتصال بالرئيس الأمريكى آنذاك وودرو ويلسون بغية الحصول على دعمه فى دفع القضية الوطنية الليبية الا ان ايطاليا افشلت هذا الاتصال

وفى عام 1920 عُين الامير محمد الرضا قائدا للقوات السنوسية علاوة على منصبه كولى للعهد , وعقب وصول بينيتو موسلينى الى الحكم فى إيطاليا انتقل الأمير من أجدابيا مقر الحكومة فى ذلك الوقت الى وادى قطمير قرب واحة جالو حيث أدار قيادة المعسكرات السنوسية بمساعدة نجله الصديق الرضا مع عدد من المجاهدين

وفى عام 1927 وقع الأمير فى الأسر لدى قوات الاحتلال الإيطالى ونفى الى ايطاليا وبقى فيها قرابة عامين حتى اُعيد الى مدينة بنغازى ليوضع تحت الاقامة الجبرية والمراقبة فى منزله الكائن بضاحية البركة حتى عام 1943

وبعد سيطرة الإدارة العسكرية البريطانية فى برقة وطرابلس , انتقل الأمير الى مصر لزيارة شقيقه الأمير أدريس السنوسى

وفى عام 1946 اصبح رئيسا لأول هيئة سياسية تكونت فى برقة وأطلق عليها (ألجبهة البرقاوية) ثم رئيسا للمؤتمر الوطنى البرقاوى الذى جمع جملة من الأعيان

وفى عام 1950 صدر مرسوم أميرى بات بموجبه حاملا لقب (صاحب المجد النبيل) , وبُعيد نيل ليبيا إستقلالها 1951 عُين أميرا بمرسوم ملكى ثم انتقل الى طرابلس لأول مرة ليقيم بها ويمارس مهام اخيه الملك إدريس الذى كان فى زيارة رسمية الى مصر بدعوة من رئيس مجلس قيادة الثورة آنذاك اللواء محمد نجيب 

وفى 21 ديسمبر 1953 سٌمى وليا للعهد بيد أن القدر لم يمهله طويلا حيث وافته المنية بعد اقل من عامين من تسميته ليوارى الثرى يوم 30 يوليو 1955 فى مسقط رأسه بواحة الجغبوب بعد مسيرة حافلة بالنضال فى سبيل بلاده

وكان الأمير محمد الرضا محبا للفن خاصة الموسيقى والرسم وله بعض الرسومات كما معروفا عنه تذوقه للشعر

 

 

 

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر