ضغوط دولية في اللحظات الأخيرة تغير من خطة باتيلي

قبل ساعات قليلة من احاطته أمام ‫مجلس الأمن‬ اليوم الاثنين .. المبعوث الدولي الى ‫ليبيا‬ يضع تغييرات اللحظة الأخيرة بعد ضغوط دولية
فحسب مصادر خاصة للـ ‫المختار العربي‬ ، اضطر المبعوث الدولي عبدالله باتيلي إلى إجراء تغييرات على إحاطته التي سيلقيها اليوم أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ، تتعلق بالاعلان عن انشاء لجنة سياسية جديدة تحل محل “لجنة جنيف” التي ساهمت في وصول رئيس الوزراء الحالي عبدالحميد الدبيبة الى السلطة وهي ما يعتبرها المبعوث الدولي عقبة أمام الوصول الى اجراء انتخابات عامة – رئاسية وبرلمانية – نهاية هذا العام

وأدى فشل أعمال اللجنة المشتركة 6+6 المنوطة بالتوصل الى قاعدة دستورية خاصة بالانتخابات ، في اجتماعاتها الأخيرة في مدينة بوزنيقة المغربية ، واقتناع المبعوث الدولي أن أطرافاً مؤثرة في هذه اللجنة ساهمت بشكل متعمد الى افشال أعمالها ، إلى رفضه دعم هذه الاجتماعات بشكل فعال ، وان حافظ على دعمه الظاهري المطلوب لضمان عدم انهيار جهود البعثة الأممية بشكل كامل

وساهمت ضغوط دولية واقليمية مورست في الساعات الأخيرة على المبعوث الدولي في اتخاذه موقفاً أقل حدة تجاه الأطراف الليبية التي يعتقد أنها تريد ابقاء الحال على ما هو عليه ، ونجحت هذه الأطراف في ما يبدو في اقناع المبعوث الدولي بأهمية دعم التوافقات التي تم النجاح في اتمامها بعيدا عن الطاولة الأممية بين كل من رئيس الوزراء الحالي الدبيبة وقيادة الجيش الليبي المتمثلة في المشير خليفة حفتر ، كمدخل لاتمام توافقات أكبر حول العملية الانتخابية والتوصل الى اعتماد قاعدة دستورية

ومن المتوقع أن تتضمن احاطة المبعوث الدولي تعديلات على خطته المعلنة سابقاً والتي وعدت بالتوصل الى اتمام قاعدة دستورية في يونيو الجاري ، وأن يقدم خطة تتضمن خطوات بديلة تبدأ باعتماد منهج للحوار الوطني

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر