حصرى ..المختار العربى تحاور النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبى المنعقد فى طرابلس

المختار العربى -حصرى

أنتخب أعضاء مجلس النواب الليبى المنعقد فى طرابلس الثلاثاء الماضى هيئة رئاسة جديدة أسفرت عن فوز النائب حمودة سيالة بمنصب الرئيس لولاية ثانية والنائب عامر عمران نائبا أولا خلفا للنائب جلال الشويهدى والنائب محمد آدم لينو نائبا ثانيا لولاية ثانية .

واجرت المختار العربى حواراً خاصًا وحصرياً مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب المنعقد فى طرابلس السيد عامر عمران هو الأول بعد انتخابه , وتطرق الحوار الى أحدث المستجدات والتطورات فيما يخص التظاهرات الاخيرة والإعلان الثنائى لوقف إطلاق النار ودور رئاسة مجلس النواب فى طرابلس فى ظل الظروف الراهنة ومدى إمكانية التئامه من جديد .

الى نص الحوار :

بداية نرحب بك فى المختار العربى ونشكرك على قبول دعوتنا ..كيف تعلق على التظاهرات التى تجوب البلاد ولا سيما فى العاصمة والقبة ؟

بالنسبة للتظاهرات وخروج الناس للشوارع وهذا الحراك الشعبى بسبب الظروف الصعبة التى يعيشها المواطن كذلك التدهور الاقتصادى وإنهيار النظام الصحى وإنقطاع الكهرباء وتردى الخدمات بشكل كامل , و كل هذا نتيجة الإنقسام السياسى الحاصل من 2014 بالإضافة الى الإغلاقات المتكررة للنفط وإنخفاض أسعاره العالمية والحروب المتتالية منذ عملية فجر ليبيا , والأداء الضعيف للحكومة خلال السنوات السابقة ولكن مع هذا كله دائما هناك أمل لتصحيح المسار ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات وهذا ما ذكره رئيس المجلس الرئاسى فى خطابه الأخير , علاوة على ان هناك إرادة قوية لدى مجلس النواب من خلال لجانه المختصة للمتابعة , فضلا عن الأجهزة الرقابية لمحاسبة المقصرين والمتجاوزين للقانون .

ما هى رؤيتكم للتطورات السياسية الأخيرة بعد الإعلان الثنائى الصادر عن رئيسى المجلس الرئاسى ومجلس النواب والقاضى بوقف إطلاق النار وإستنئاف الإنتاج النفطى ؟

الحل فى ليبيا سياسى وهذا محل إجماع داخليا وخارجيا بإستنثاء فئة محددة (لم يذكرها ) , الخيار العسكرى أثبت فشله مرات عديدة ولم يجلب معه الا الدمار والخراب وتكبيد الاقتصاد الوطنى خسائر كبيرة واختراق السيادة الوطنية وفتح الباب للتدخل الخارجي فى شؤوننا , الحل فى ليبيا لن يكون الا حلا سياسيا وفقا للآليات المنصوص عليها فى الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات (ديسمبر 2015) ولكن ليس الهدف هو تغيير الاشخاص فقط بل يجب أن يؤدى الى إعتماد أساس دستورى و الاستفتاء على وثيقة دستورية وإلغاء الأجسام الموازية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإحداث تغييرات جذرية وكاملة بالمناصب السيادية بحيث يكون الهدف النهائى الوصول الى إنتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف حكومة وحدة وطنية , كما اننا نرحب بإستئناف انتاج النفط فالوضع الاقتصادى صعب جدا والعجز بالميزانية العامة كبير وإستمرار الإغلاقات يسبب خسائر كبيرة بقطاع النفط وانهيار البنية التحتية للقطاع كذلك تردى الأوضاع المعيشية للمواطن وسوء الخدمات وهذا ينعكس على الوضع الأمنى كذلك .

بصفتك نائب رئيس مجلس النواب المنعقد فى طرابلس ما هو الدور الذى تضطلع به رئاسة المجلس فى ظل الظروف الراهنة ؟

انتم تعرفون أن مجلس النواب بمدينة طرابلس قد التئم و بدأنا فى تشكيل المجلس وفقا لنصوص الإتفاق السياسى المواد (16 , 17 , 18) , تم دعوة العديد من السادة أعضاء مجلس النواب للإلتحاق بالمجلس بطرابلس وكانت البداية برفض “العدوان على العاصمة” وإستخدام الخيار العسكرى فى الوقت الذى كنا نتجه فيه الى مدينة غدامس (المؤتمر الوطنى الجامع) للوصول الى إتفاق سياسى وحكومة وحدة وطنية , و مؤخرا تم إنتخاب مجلس رئاسة جديد لمجلس النواب وهو يحاول الآن جاهدا لكى يدعو السادة الأعضاء للإتحاق بمجلس النواب فى طرابلس للوصول الى النصاب القانونى لعقد جلسات المجلس وكذلك انتزاع الاعتراف المحلى والخارجى لكى يقوم المجلس بعمله من خلال متابعة السلطة التنفيذية والاجهزة الرقابية والإشراف عليها , ومحاولة قيادة البلاد للخروج من المأزق السياسى والأمنى الحاصل حاليا للوصول الى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة فى ليبيا .

هل يمكن ان يتوحد مجلس النواب من جديد ؟

أعتقد أن هناك قناعة راسخة الآن لدى العديد من السادة أعضاء المجلس بضرورة إلتئام المجلس سواء الاعضاء المتواجدين فى طرابلس او الزملاء فى طبرق , ثمة إجماع على ضرورة إلتئام مجلس النواب من جديد وبرئاسة جديدة لكى يقود المجلس البلاد الى تسوية سياسية حقيقية والوصول الى بر الأمان .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر