جنوب السودان يدخل على خط أزمة سد النهضة: مخاوف الخرطوم مشروعة

اعتبرت دولة جنوب السودان، مخاوف الخرطوم من الملء الثاني الأحادي لـ”سد النهضة” الإثيوبي، مشروعة.
وقالت وزارة الري والموارد المائية في السودان، إن “وزير الري بجنوب السودان مناوا بيتر قادكوث أكد عقب لقائه نظيره السوداني ياسر عباس مشروعية مخاوف السودان من الملء الأحادي لسد النهضة”، داعيا أطراف المفاوضات إلى ضرورة التوصل الى اتفاق قانوني ملزم حول السد، وذلك حسب موقع “سودان تريبيون”.
وقال قادكوث، في تصريحات صحفية، إن “لقائه مع وزير الري السوداني ناقش ملف سد النهضة والتعاون بين الخرطوم وجوبا وتبادل الخبرات بين البلدين عبر تحديث وتطوير الاتفاق الإطاري الموقع بين الجانبين”.

وأفاد الوزير الجنوب سوداني، أن “فريقا فنيا من الخرطوم سيزور الجنوب لتقديم المشورة الفنية وبناء القدرات وتقديم المساعدات الفنية الممكنة خاصة في مجال تنظيف مجرى الملاحة النهرية والحماية من الفيضانات بإقامة السدود والحواجز”.

وأوضح أنه “طلب تقديم إدارة حصاد المياه المساعدات الممكنة في إنشاء الحفائر والسدود الصغيرة بالجنوب، بالاضافة الى تقديم الدعم الفني في تأهيل وصيانة مضخات مشاريع الرنك والتعاون مع الهيئة العامة للحفريات”.

وكان وزير الري بجنوب السودان، مناوا بيتر قادكوث، قد قال في مقابلة مع “سبوتنيك”: “لمسنا من كل الأطراف الثلاثة من خلال محادثاتنا الثنائية رغباتهم وتأكيدهم على اتجاههم للحل السلمي للأزمة، واستعدادهم لتقديم تنازلات على أن تتم معالجة أزمة سد النهضة معالجة مرضية وملزمة للأطراف الثلاثة، حتى الجانب الإثيوبي أعرب عن رغبته في الوصول إلى حل سلمي للأزمة”.

وانتهت الأسبوع الماضي، جلسات مفاوضات بشأن سد النهضة، عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

واتهمت مصر والسودان، أثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية؛ فيما اتهمت أديس أبابا الطرفين المصري والسوداني بالعمل على تقويض المفاوضات، وإخراجها من منصة الاتحاد الأفريقي الذي يقود المحادثات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر