الخميس المقبل .. مجلس الأمن ينظر تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

يعقد مجلس الأمن الدولي، بعد غد الخميس، جلسة للنظر في تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تنتهي ولايتها نهاية الشهر الجاري، بموجب التفويض الفني الذي أقره المجلس في 30 أبريل الماضي.
وبحسب حديث المندوبين الدائمين وممثلي الدول الأعضاء، فإن الخلافات بين القوى الكبرى داخل مجلس الأمن بشأن مهمة وهيكلة وولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لا تزال قائمة، لا سيما بين الولايات المتحدة وروسيا.

وتعارض روسيا تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 12 شهرًا قبل تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لرئاسة البعثة، وأبلغت مجلس الأمن الدولي موافقتها على تمديد فني للولاية لمدة ثلاثة أشهر بحسب ما أعلنه القائم بأعمال مندوب الاتحاد الروسي دميتري بوليانسكي.

رئيسة مجلس الأمن ترجح تمديد ولاية البعثة الأممية لدى ليبيا

وطالب بوليانسكي في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة بحل مسألة ممثله الخاص، وتعزيز البحث عن مرشح «مقبول من الليبيين ومن أصحاب المصلحة الإقليميين، وأن يكون أيضًا حاصلًا على موافقة مجلس الأمن»، معتقدًا «أن التمديد التقني لتفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر سيكون الحل الأفضل» في الوقت الراهن.

الولايات المتحدة تطالب بتفويض واضح وشامل للبعثة الأممية في ليبيا
في المقابل طالبت الولايات المتحدة بضرورة قيام مجلس الأمن بمنح بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «تفويضًا واضحًا وشاملًا لمدة عام واحد حتى تتمكن البعثة من العمل بثقة لمعالجة عديد القضايا التي تواجه ليبيا»، وفق المستشار الأول للشؤون السياسية الخاصة ببعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير جيفري ديلورينتيس.

وأكد ديلورينتيس في كلمة خلال الجلسة دور الأمم المتحدة في ليبيا، وقال: «إن رفض السماح بولاية جوهرية مدتها 12 شهرًا حتى يتولى الممثل الخاص للأمين العام مهامه لن يؤدي إلا إلى إعاقة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في لحظة حرجة، حيث يمكن للقيادة الفعالة أن تكون مفيدة في إبرام اتفاق لإجراء الانتخابات».

ومنذ ديسمبر 2021، يحول الخلاف القائم بين الولايات المتحدة وروسيا حول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، دون تعيين رئيس جديد لها خلفًا للسلوفاكي يان كوبيش الذي استقال من منصبه في 10 ديسمبر

وستغادر الممثلة العامة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، التي قادت الجهود الأممية في عملية الوساطة بين الأطراف الليبية نهاية الشهر الجاري، مهمتها، التي جددها الأمين العام مرتين منذ أبريل الماضي، بسبب تعذر تعيين ممثل خاص لرئاسة البعثة بسبب الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر