يعاني معظم مرضى السكري من مشاكل في القدمين، حيث تصاب في أحيان كثيرة بالقرحة التي قد تقود للبتر، فكيف يعرف المرضى أن الوضع يتدهور؟
مرض السكري هو حالة مزمنة تحدث عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، أو عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال.
المثير للقلق أن مرض السكري يؤثر على أي جزء من الجسم، بما في ذلك القدمين، إذ يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية ما يؤثر سلبًا على ساقيك وقدميك ويعرف هذا باسم “الاعتلال العصبي السكري”.
ووفقا لموقع المعهد الوطني للسكري في الولايات المتحدة NIDDK، فإن الاعتلال العصبي السكري هو تلف الأعصاب الذي يمكن أن يحدث لمرضى السكري، حيث يؤثر هذا الداء على أعصابك ويؤدي إلى تلفها خاصة في الساقين والقدمين.
وتعد قرحة القدم السكري جرحا مفتوحا وهي مشكلة منتشرة في نحو 15% من مرضى السكري حيث توجد في المقام الأول في الجزء السفلي من القدم.
بينما في الحالات الخفيفة يمكن أن تتسبب قرح القدم في تآكل الجلد، فإنها في الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى البتر.
وفقًا لمؤسسة Diabetes UK، تتميز قرح القدم السكري بالآتي:
– رقعة من الجلد المتشقق عادةً في أسفل الساق أو القدم
– إفرازات القدم وهي أكثر العلامات إثارة للقلق، حيث تتسرب من خلال جواربك وتتسبب في تلطيخها.
– ظهور أي بثور أو تورم غير عادي.
– تهيج أو احمرار أو علامات مزرقة
– روائح غريبة لإحدى القدمين أو كليهما
ووفقًا للخبراء في مرض السكري بالمملكة المتحدة، يمكن أن تلتئم قرح القدم الأقل شدة بالعلاج أو قد تؤدي إلى البتر، نظرًا لتركها دون علاج.
قد تسبب كل من القرح والتهابات القدم عمليات بتر مرتبطة بمرض السكري، ومع ذلك فهي أكثر انتشارًا في الأشخاص الذين يعانون من قرح القدم، إذ إنها تسبق أكثر من 80٪ من حالات البتر.
لذا تنصح الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة بضرورة المتابعة الطبية لمن يعاني من أي من علامات قرحة القدم والانتباه لأي علامة، موضحة: “يمكن لبضعة ساعات أن تحدث فرقًا بين فقدان القدم والحفاظ عليها”.
وتوصي الجهة الطبية مرضى السكري بغسل أقدامهم بانتظام بالماء الفاتر والصابون، وتجفيفها جيدًا خاصةً بين أصابع القدم مع ترطيب الجلد بشكل صحيح.
إضافة إلى ذلك، يمكن تجنب إلحاق الضرر بالقدمين من خلال عدم المشي حافي القدمين وارتداء الأحذية ذات الحجم المناسب والحفاظ على القدمين في حالة جيدة.