المختار العربي – حوار خاص
التخوف من تأثير الحرب الجارية في السودان على الأمن القومي الليبي، والخطط الخارجية لتأجيج الوضع في السودان، والتأثر الاقتصادي في ليبيا جراء الحرب، وتأمين الحدود الليبية، ملفات نفتحها في حوار خاص مع رئيس الكونغرس التباوي السيد عيسى عبد المجيد
فإلى الحوار
في البداية .. هل لنا بمعرفة مدى تأثر الجنوب الليبي بالاشتباكات في السودان؟
الحرب في السودان تؤثر على ليبيا بصفة عامة حتى تصل إلى شمال ليبيا وتؤثر على الأمن القومي الليبي
وما حدث في السودان مخطط له من روسيا بعد إعلان خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي ضربة استباقية من روسيا، والأمر مرتبط أيضا بالاعتداء على جنود مصريين لفتح الحرب في السودان والانتقال لباقي الدول وخلق بلبلة في أفريقيا حتى لا يتم تحقيق الخطة الأمريكية لإخراج المرتزقة.
وهل هذا التأثر يزيد من نفوذ المرتزقة في ليبيا؟
نعم نفوذ المرتزقة يكون أكبر بالفعل فالصراع الدائر يسمح بإخراج عناصر «المرتزقة» المنتمين إلى جنسيات أفريقية من البلاد وسط تخوفات من عمليات نزوح واسعة واختراقات محتملة للحدود وتدهور كبير للاقتصاد.
وهل تؤثر الأوضاع في السودان على دول الجوار اقتصادياً؟
نعم حيث تتوقف التجارة وتتأثر سلبا كل من النيجر وتشاد حتى البحر الأبيض المتوسط وقد تصل إلى فرنسا والدول الأوروبية وأيضا تشكل خطر على مصر وأيضًا ليبيا
ماذا لو امتدت شرارة الصراع السوداني إلى خارج الحدود؟
هناك مجموعات إرهابية بالمنطقة الإفريقية ودول الساحل والصحراء قد تستغل الوضع وتخرج الأمور عن السيطرة
هل هذا تكرار لما حدث في ليبيا؟
ليبيا قبائل وعشائر فقط الديانة الإسلام وعدد السكان قليل قد يخرج من أزمته ولكن في السودان هناك أكثر من 40 قبيلة والديانات مختلفة
والسودان للأسف بها توترات قديمة بين حركات المعارضة في دارفور قد تقود إلى تقسيم السودان إلى عدة دويلات
وهل ترى أن الصراع بين الجيش والدعم السريع ينذر بإيقاظ الحرب في دارفور؟
إذا خسرت قوة الدعم السريع في الحرب قد تنقتل الحرب إلى دارفور
وما الخطوات التي اتخذت في ليبيا لتأمين الحدود الليبية؟
نطالب من كل الحكومات في الشرق والغرب ورئيس المجلس الرئاسي بإنشاء غرفة عمليات لمتابعة الأوضاع في السودان حتى لا يؤثر على جنوب ليبيا وليبيا تداعيات الحرب
إلى أي حد يمكن أن تؤثر السودان على إجراء الانتخابات الليبية؟
استبعد أن تجرى الانتخابات في ليبيا قبل خمس سنوات حتى لو لم يكن هناك حرب في السودان
أجرى الحوار/ حنان منير