زيارة وزير خارجية قطر لبيروت تترك اصداء ايجابية في الاوساط الرسمية والشعبية في لبنان

بيروت ـ المختار العربي ـ مراسلتنا ندى سفر

غادر وزير خارجية دولة قطر   الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بيروت امس، مع الوفد المرافق له، بعد زيارة للبنان هنأ خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية  ميشال عون بانتخابه ، وسلمه رسالة ودعوة من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى زيارة قطر ، والتقى عدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين، وفعاليات سياسية واقتصادية، في ظل اجواء ترحيب متعددة ؛ خاصة وان اللبنانيين يرتاحون كثيراً لقطر التي ساعدتهم كثيراً على الاصعدة السياسية والاقتصادية بشكل متميز ؛ خاصة منذ مساهمتها الكبيرة في اعادة اعمار الجنوب اللبناني بعد العدوان الاسرائيلي عام 2006 , ثم تبنيها اعادة الوئام بين اللبنانيين ، حيث شهدت الدوحة اجتماعات بين جميع القيادات اللبنانية التي نجم عنهاالاتفاق الشهير الذي حقق فعلياً ؛ طيء صفحة الازمة الناجمة عن تداعيات  ذيول الحرب اللبنانية ؛ التي كادت ان تعود به الي المربع الاول ،  لولا التدخل الحاسم من قطر الذي نجم عنه توقيع ” اتفاق الدوحة ” الشهير 

وكان الموفد القطري ، والذي تولى وزارة الخارجية في بلاده منذ اقل من عام ، والذي يعد اصغر وزراء الخارجية في العالم سناً ، قام بنشاط دبلوماسي وسياسي كبيرين ، وبحيوية تنسجم مع توجهات قطر للعمل بفاعلية على الصعيدين الاقليمي والدولي ، وبشكل متّزن ؛   عبّر من مقر اقامته في فندق «فينيسيا – انتركونتيننتال» عن سعادته للأجواء الإيجابية التي لمسها من كل الفرقاء السياسيين اللبنانيين»، وقال : نجدد دعمنا للشعب اللبناني الشقيق النابع من مبادىء وقيم لا تتغير بتغيير الظروف المحيطة. لبنان محاط جغرافياً بأزمات وهذا واقع لا تستطيع تغييره، ولكن اتبع لبنان في الآونة الأخيرة سياسة النأي بالنفس عن هذه الأزمات، وأتمنى ان يستمر في ذلك. لا نعتقد بأن الوضع يحتمل ان يدخل لبنان كطرف في اي صراع

وعن امكان رفع حظر سفر الخليجيين الى لبنان، قال: «نحن في قطر لم يكن لدينا اي فيتو حول سفر الرعايا الى لبنان، ولا اعلم اذا كان هناك فيتو خليجي، لكن ما استطيع تأكيده ان لا فيتو قطرياً على لبنان، وليس هناك حظر او منع سفر لمواطنينا الى لبنان. هناك العديد منهم في لبنان ومنهم من يزوره في شكل مستمر، وبالنسبة الى وضع اللبنانيين الذين يزورون قطر، ليس هناك اي مشكلة في زيارتهم الدوحة، والتأشيرات مستمرة وهناك تزايد في عدد المواطنين اللبنانيين

وتمنى «ان يفتح باب التسوية الرئاسية اللبنانية باب التسويات في المنطقة كون كل الأزمات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج لحلول سياسية وتسويات. ولا نرى ان هناك اي أزمة تحسم عسكرياً، فالحل يجب ان يأتي من طاولة المفاوضات، أملنا بالتسوية السياسية ان تكون فاتحة خير على المنطقة وهذا ما نتمناه مع وضع حد وإنهاء هذه الأزمات، ووضع حد لإنهاء مأساة الشعب السوري الذي يتعرض للقصف في شكل يومي وإنهاء المأساة الوحشية التي يعانيها 

ولفت الى ان رسالته الى وزراء مجلس التعاون الخليجي الذين اجتمعوا امس في البحرين هي ؛ لقاؤنا هنا جميعاً لزيارة لبنان عن قريب». وأمل بأن «تكون محطة تأليف الحكومة سريعة وبادرة خير، وبعدها نحن مستعدون لتقديم الدعم الذي يحتاجه الجيش اللبناني، ونحن مدركون اهمية وجود جيش لبناني قوي للدفاع عن لبنان من الأخطار المحيطة به. ونأمل بأن تكون زيارتنا فاتحة خير لتبادل الزيارات السياسية بين الأطراف اللبنانية والقطرية وعلى الصعد كافة

وكان الوزير القطري اكد بعد مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس المكلف سعد الحريري مساء اول من امس، على شرفه «أننا واثقون أن حكومة قوية ستؤلف وستكون داعمة للشعب اللبناني والشعوب العربية كافة». أما الحريري فاعتبر ان «الحراك الخليجي يدل على ان الخليج منفتح باتجاه العودة الى لبنان وعاد الامل الى دول الخليج بأن لبنان قادر على الوقوف على رجليه

وكان الموفد القطري التقى في مقر اقامته رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي شدد على اهمية «علاقات الصداقة بين لبنان ودول الخليج». ورأى «أننا في ظل مرحلة جديدة قد تحل خلالها أمور عديدة بدءاً من الهبة السعودية للجيش اللبناني، وصولاً الى مسائل أخرى»، نافياً القيام بأي زيارة قريباً الى إحدى الدول الخليجية. كما استقبل رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، والتقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة وائل ابو فاعور. والتقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر