كتلة المسار الوطني في البرلمان الليبي تختتم زيارة إلى الجزائر

عقدت كتلة المسار الوطني المكونة من عدد من نواب البرلمان والتي تقوم بزيارة للجمهورية الجزائرية منذ يوم الأحد الماضي سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة والمنظمات والهيئات الرسمية والشعبية

والتقى أعضاء كتلة المسار الوطني مع وزير الدولة للشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل الذي عبر ترحيبه بأعضاء الوفد كما أعرب عن مشاعر الألم التي يشعر بها الجزائريون لما يحدث في ليبيا اليوم وأن الجزائر لازالت داعمة لليبيا في المحافل الدولية مؤكدا رفضها لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي الليبي وترك الليبين لتقرير الطريقة التي ينبغي أن تساهم في حل مشاكلهم ضارباً المثل بالفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر خلال حقبة التسعينات في مواجهة  الإرهاب وكيف استطاعت برامج الوئام الوطني والمصالحة الوطنية والتي كان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أكبر المؤسسين والداعمين لها ، وأن دعم المصالحة الوطنية والوفاق في ليبيا لا يزال هو المسار الوحيد لتحقيق الاستقرار المنشود والذي يضمن تحقيق التداول السلمي على السلطة من خلال الأطر الديمقراطية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والجهوية والقبلية

كما اجتمع الوفد لاحقا بنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري السيد جمال بوراس الذي دعم الجزائر التام وتضامنها مع ليبيا خلال هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها مؤكدا على رفض محاولات التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي الليبي ، وفي نهاية الإجتماع تم الإتفاق على تشكيل لجان برلمانية مشتركة لتبادل الأفكار والرؤى التي تخدم مصلحة البلدين

وعقد النواب الليبيون اجتماعا في اليوم التالي مع السيد الهاشمي جبار رئيس كتلة المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي وعدد من أعضاء الكتلة ، وخلال الإجتماع قدم السيد الهاشمي شرحا وافيا عن التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية  كقانون استعادة الوئام المدني الذي اعتمد في عام 1999 وكذلك ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي اعتمد في عام 2006

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر