نقلت القناة العاشرة الإسرائيليىة عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، تفاصيل مذكرة التفاهم السرية التي وقعتها إسرائيل والولايات المتحدة حول كيفية مواجهة إيران، وفق ما أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية
وحدت المذكرة التي جرى توقيعها في 12 ديسمبر بعد محادثات مكثفة بين المخابرات الإسرائيلية والأميركية بحضور مسؤولي الدفاع ورؤساء مجالس الأمن القومي في البلدين، “خطوات على الأرض” للتصدى للتهديدات الإيرانية بتشكيل ثلاثة فرق مشتركة
وبحسب تقرير القناة العاشرة، فإنّ الفريق الأوّل يتولى التعامل مع التهديد المتزايد لإسرائيل والدول العربية، ويخطّط للتركيز على زحف إيران نحو الحدود الإسرائيلية السورية ومساعدتها “حزب الله” في لبنان
ويتولى الفريق الثاني جمع المعلومات الإستخباراتية حول البرنامج النووي الإيراني الذي تعتقد إدارة ترامب وإسرائيل أنّه يجري “سرّاً” على الرغم من الإتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية
أمّا الفريق الثالث، فسيتولى التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وجهود طهران لبناء صوامع صواريخ تحت الأرض، ومصانع أسلحة دقيقة وقواعد عسكرية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي في سوريا
لكن الوزير الإسرائيليّ السابق رافي إيتان، المسؤول السابق في جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، شكّك في قدرة إسرائيل على تحييد برنامج إيران النووي الواسع، إذ أنّ معظم المواقع النووية بُنيت على عمق كبير تحت الأرض، لافتاً إلى أنّ قنابل إسرائيل لن تتمكن من الوصول إلى هذه المواقع وتدميرها
وقال إيتان، في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست”، إنّ “الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي تغيير النظام”، وبالصدفة، اندلعت احتجاجات إيران في اليوم الذي نشر فيه الحوار
وبينما ندّد الآلاف في جميع أنحاء إيران بارتفاع الأسعار وغيرها من المصاعب الإقتصادية، ظهرت هتافات موجّهة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، والنفوذ المتزايد للحرس الثوري الإسلامي وسياسات النظام في الخارج
ودعا المتظاهرون الشباب في إيران، ومعظمهم في العشرينيات من عمرهم، الجيش الإيراني إلى الإنضمام إلى صفوف المتظاهري ضدّ النظام، وأحرقوا صوراً للخميني وخامنئي، وحتى صور لقائد الحرس الثوري قاسم سليماني