عضو بالمجلس الأعلى الدولة في حوار مع المختار العربي: المبعوث الأممي غير عادل.. ونطالب جامعة الدول بلعب دور أكبر في ليبيا

خاص المختار العربي / حنان منير 

في حوار مفتوح مع عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية السيد علي السويح نتعرف على فحوى لقائه بالأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط والدور القادم للمجلس الأعلى في حل الأزمة الليبية والخطوات القادمة بين مجلسي النواب والدولة وموقف الأمم المتحدة من التقارب بين المجلسين إلى الحوار..

قمت بتسليم الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبوالغيط رسالة من رئيس مجلس الدولة السيد خالد المشري.. فما فحواها؟

أشكر في البداية الجامعة العربية على حسن الاستقبال وأود التأكيد على أن المقصود بالرسالة  الدفع بالمساهمة في تقريب وجهات النظر  وتضمنت الرسالة إحاطة بالتطورات السياسية ودعوة للجامعة العربية إلى لعب دور أكبر في حث الأطراف الليبية على تنفيذ الاتفاق السياسي والالتزام به، ووضع حد للتدخلات الإقليمية السلبية في ليبيا والدفع بجميع الأطراف للانخراط في الاتفاق السياسي والخروج من هذه الأزمة

البعض يقول إنه حتى بعد الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية كيف يمكن للفصائل المسلحة أن تنضوي تحت قيادة واحدة وكيف سيتم جمع السلاح منهم؟

كثير من قادة الفصائل المسلحة يرغبون أن يكون هناك توحيد لجيش قوي ولكن الأزمة هي انعدام الثقة في من يستلم زمام الأمور ونتمنى أن يكون هناك ثمرة للاجتماعات من أجل توحيد المؤسسة العسكرية للمساهمة في الخروج من هذه الأزمة

العلاقة بين مجلس النواب والدولة كانت دائما تشهد سخونة ولكن هذه المرة تم الاتفاق على تغيير السلطة التنفيذية .. البعض يسأل عن السبب؟

التقارب الذي حدث بين الجانبين سببه الرئيسي تردي الأوضاع التي فاقت الحد في الفترة الأخير وأبرزها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ما جعل التقارب في الاتفاق واجب بين المجلسين لإيجاد حل من أجل تخفيف العبء على المواطن

أقررتم الموافقة على فصل الحكومة عن المجلس الرئاسي .. فماذا عن تشكيلة الحكومة هل ستكون موسعة أم مصغرة؟

أتمنى أن تكون موسعة من 12 أو 15 وزارة بشكل ضروري، وأن لا يتجاوز عددها عن 15 وزارة ولكن لم يقر حتى الآن لان الأمر متروك للمجلس الرئاسي ورئيس المجلس الرئاسي القادم لان اختيار الوزارات من صلاحياته ووفق البرنامج الذي يراه  

المادة الثامنة لا تزال مسار جدل حيث أن مجلس النواب جدد الحديث عنها بعد تلقيه موافقتكم على تعديل السلطة التنفيذية .. كيف تعلق على هذا الأمر؟

فيما يخص المادة الثامنة فان بعض أعضاء مجلس الدولة يرى أن يكون رئيس المجلس الرئاسي القادم هو القائد الأعلى للجيش ولا توجد مشكلة والبعض الأخر يرى وجود مشكلة في هذا الأمر ولكن عندما يكون رئيس المجلس الرئاسي هو القائد الأعلى سوف يجري تفهم الوضع

الأمم المتحدة ورئيس بعثتها لم يعلقوا على اتفاق مجلسي النواب والدولة رغم المناداة كثيرا بضرورة الاتفاق بينهم .. كيف قرأت هذا التجاهل؟

هذا يثير التساؤل حيث ان البعثة تؤكد دعم التقارب بين الجسمين وعندما نتقارب لا يوجد أي رد فعل ولا حتى تعليق رسمي، أعتبر أن “سلامة غير عادل في هذا الأمر” حسب وصفه

سلامة وصف كل الجسام السياسية أنها تسعى للبقاء في السلطة.. كيف قرأت هذه الاتهامات؟

المبعوث الأممي متخبط في بعض التصريحات، وهو غير عادل في اعتباره أن الجميع يرغب في البقاء بالسلطة فهناك بعض الأطراف لديها الرغبة في الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن ولكن المماطلة وعدم حسم الأمر ومساواة الجميع ” ظلم  كبير” وخاصة للمجلس الأعلى

والمبعوث الأممي يساوي بين من لدية الرغبة والجدية في حل الأزمة والذي ليس لديه الرغبة وهذا كان واضحا في بعض التصريحات والاحاطات

إلى أي مدى البلاد جاهزة للانتخابات؟

عندما أقول إن الوقت غير مناسب سوف أتهم بأني أسعى للبقاء في السلطة ولكن الانتخابات تأتي بعد دستور دائم للبلاد وعند الوصول إلى حل سيكون المجلس الأعلى من أسرع المرحبين بالانتخابات وتوصيل الأمانة للأجسام التشريعية

ما رأيك في الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها المجلس الرئاسي؟

ساهم المجلس الأعلى للدولة في الإصلاحات الاقتصادية بعد عرض مجموعة من الخبراء الاقتصاديين اقتراحاتهم ولكن هذه الإصلاحات مؤقتة ونحن نحتاج إلى إصلاحات قوية ولكن تم إقرار هذه الإصلاحات بشكل مؤقت للتخفيف عن المواطن وإنها ليست إصلاحات نهائية

رغم توقيع اتفاق الترتيبات الأمنية إلا أن طرابلس مازالت على صفيح ساخن وأخرها اشتباكات في زاوية الدهماني.. متى يمكن القول إن هناك اتفاق قوي وليس هش؟

نحن لم نتدخل في الترتيبات الأمنية ويجب أن يحاسب عليها المجلس الرئاسي لأنه نسق مع الأمم المتحدة وكان هناك اجتماعات في مدينة الزاوية ولكن هناك إخفاق واضح لان فترة الهدنة قاربت على الانتهاء دون الخروج بحل جذري من المجلس الرئاسي والأمم المتحدة ولا نعم ماذا بعد ذلك هل ينتظرون اشتباكات جديدة وبعدها يأخذون خطوة فعالة واتفاق يطبق على الأرض

ما تعليقك على التعديل الوزاري؟

تمنيت أن يتم التعديل الوزاري الجديد بعد إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، وأشير إلى أن المجلس الأعلى للدولة لم يشارك في هذا التعديل الذي أعتبره مناورة من المجلس الرئاسي للسباق مع الزمن ليبقى في المشهد

كيف تقرأ التدخلات العسكرية في ليبيا؟

التلويح بالتدخل في ليبيا غير مقبول والصراع على ليبيا بات واضحا لذلك فان الأمر متروك لليبيين في التقارب والتصالح او مواصلة الخلاف وتواصل التدخل في شؤون ليبيا

هل قام مجلس الدولة بالأعمال المناطة به؟

أرى أننا نعمل باستمرار ونتواصل مع كافة الأطراف وعند عقد جلسة نجد النصاب بسهولة ونريد الخروج من الأزمة واعتقد اننا قمنا بعملنا ولكن عملنا لا يكتمل إلا بعمل مجلس النواب وأدعو البرلمان للعمل معنا للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد

لماذا تكونت كتلة الوفاق؟

تكونت كتلة الوفاق أيام المؤتمر الوطني العام خلال فترة في الاتفاق السياسي وكان عدد اعضائها لا يتجاوز عن2017 عضو وقمنا بالضغط على المؤتمر الوطني للدخول بالاتفاق السياسي وعند الدخول في المجلس الأعلى للدولة انتهت الكتلة ومنذ فترة قليلة كونت كتلة جديدة ولكن بنفس الاسم وليس لها علاقة بالكتلة القديمة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر