فرنسا تتعقب أسلحة مهربة من مالطا إلى ليبيا

وذكرت الصحيفة أن القضية تعود إلى العام 2016 عندما تحطمت طائرة تحمل تسعة أفراد في مقاطعة بلزان بوسط مالطا، وقالت إنها اطلعت على معلومات من التحقيقات التي تجريها السلطات المالطية، تفيد بأن الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة هم عناصر تابعون للعمليات الخاصة الفرنسية، كانوا ينفذون مهام مراقبة لتعقب أسلحة فرنسية مهربة إلى ليبيا.

وتعود الحادثة إلى العام 2016 عندما تحطمت طائرة «فيرتشايلد ميرلين» بعد دقائق من إقلاعها من مطار لوقا، القريب من العاصمة المالطية (فاليتا)، مما أسفر عن موت خمسة من ركابها التسعة.

وقالت الجريدة المالطية إنها اطلعت على معلومات جديدة كشفت طبيعة العمليات السرية الفرنسية لتعقب الأسلحة المهربة إلى ليبيا، ولفتت إلى أن العناصر الفرنسية استخدمت منزلاً في مقاطعة بلزان المالطية مقرًا لإدارة عملياتها حول ليبيا.

ونقلت الجريدة عن مصدر، قالت إنه مقرب من التحقيقات الجارية في تحطم الطائرة، أن «العناصر الفرنسية استخدمت منزلاً قريبًا من ملعب لكرة القدم بمقاطعة بلزان ليكون مقرًا لعملياتها، وبعد تحطم الطائرة، عثر محققو الشرطة المالطية داخل المنزل على غرفة تحكم تحتوي صورًا وشرائط مصورة لأراضٍ ليبية التقطتها على ما يبدو طائرة».

وقالت الجريدة إن «القاضي المالطي الذي يترأس التحقيقات جمع أدلة تفيد بحصول العناصر الفرنسية على صور حية من داخل الأراضي الليبية التقطتها طائرة»، لكنها لفتت إلى أنه تم تفريغ المنزل من محتوياته كافة والمعدات التي كانت به، قبل وصول خبراء التحقيق المالطيين إلى الموقع ليلة سقوط الطائرة.

وعقب عامين من غموض أحاط بالحادث، نشرت السلطات الفرنسية، الأسبوع الماضي، تقريرًا أرجع الحادث إلى غياب عمليات الصيانة على التعديلات الجديدة الملحقة بالطائرة، لكن مالطا رفضت من جانبها ما توصل إليه التقرير الفرنسي، خصوصًا وأن التحقيقات القضائية لا تزال جارية.

وكانت فاليتا أعلنت وقت الحادث أن الرجال الخمسة المتوفين جراء سقوط الطائرة، كانوا يجرون عمليات مراقبة لصالح هيئة الجمارك الفرنسية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر