تقرير.. الانتخابات البلدية التركية .. ماذا سيقدم الحزب الحاكم بعد ضياع أنقرة والتنافس على أسطنبول

خسر حزب العدالة والتنمية التركي الانتخابات البلدية في أنقرة بعد 16 عاما من تسيير هذه المدينة.

وفي إسطنبول، يتنازع حزب أردوغان الفوز مع المعارضة بهذه المدينة العريقة والمهمة في مثل هذه المحطات السياسية. وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا لشعبية أردوغان الذي قد يُمنى بهزيمة في أنقرة في سياق هذه الانتخابات.

وأظهرت النتائج الأولية أن حزب العدالة والتنمية قد خسر الانتخابات البلدية في أنقرة، في انتكاسة غير مسبوقة منذ توليه السلطة بالمدينة قبل 16 عاما.

وقال أردوغان في خطاب أمام أنصاره بمقر الحزب في أنقرة، مساء الأحد: “اعتبارا من صباح الغد سنبدأ العمل على تحديد مكامن الضعف لدينا ومعالجتها”، ويأتي هذا من باب الإقرار بالهزيمة في الانتخابات البلدية في العاصمة التركية.

Image title

وأعلن مرشح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية في إسطنبول علي يلدريم مساء الأحد، فوزه في هذه المعركة الانتخابية على حساب مرشح المعارضة الذي رفض الاعتراف بالهزيمة.

وقال يلدريم أمام أنصاره “لقد فزنا بالانتخابات في إسطنبول. نشكر سكان إسطنبول على التفويض الذي منحونا إيّاه”، وذلك بعدما أظهرت نتائج فرز 98% من الأصوات حصوله على 48,71% من الأصوات مقابل 48,65% لمرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، بحسب نتائج رسمية أوردتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

ووفقا لهذه النتائج، يكون الفارق بين يلدريم وإمام أوغلو أقل من خمسة آلاف صوت في مدينة يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة.

Image title

ورفض مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو الاعتراف بالهزيمة، معتبرا أنه حصل “تلاعب” في النتائج، ومطالبا السلطات الانتخابية بـ”القيام بواجباتها”. وأضاف في خطاب له أن “الأمر لم ينته”.

وفي فجر الاثنين، أعلن مرشح المعارضة بدوره فوزه برئاسة بلدية إسطنبول بعيد ساعات على إعلان منافسه، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، فوزه في هذه المعركة.

وقال إمام أوغلو “أودّ أن أعلن لسكان إسطنبول ولكل تركيا أنه وفقا لأرقامنا فمن الواضح أننا فزنا بإسطنبول”.

وخاض إمام أوغلو الانتخابات مرشحا مشتركا لحزبين معارضين هما “حزب الشعب الجمهوري” (اشتراكي ديمقراطي) وإيي (يمين).

Image title

وتحدث أردوغان في أحد خطاباته الانتخابية بنبرة قاسية تجاه خصومه السياسيين، إذ اعتبر أن “بقاء الأمة” موضوع على المحك، داعيا إلى “دفن أعدائها في صناديق الاقتراع”، اعتبرت المعارضة هذه الانتخابات الفرصة السانحة الأخيرة قبل استحقاق 2023 لمعاقبة السلطة على سياستها الاقتصادية.

وفي وقت تواجه فيه تركيا أول انكماش اقتصادي منذ عشر سنوات وتضخما قياسيا وبطالة متزايدة، اعتبرت هذه الانتخابات اختبارا حقيقيا لشعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بعد فوزه في كل الانتخابات منذ وصول حزبه العدالة والتنمية الذي يترأسه إلى السلطة عام 2002.

وفي مؤشر على أهمية هذه الانتخابات المحلية بالنسبة إليه، شارك أردوغان بشكل نشط في الحملة الانتخابية، فعقد أكثر من مئة مهرجان انتخابي خلال 50 يوما، وألقى ما لا يقل عن 14 خطابا يومي الجمعة والسبت لوحدهما في إسطنبول.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر