الرئيس الموريتاني يدعو إلى إلغاء ديون دول الساحل الإفريقي

دعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى إلغاء ديون دول الساحل الإفريقي الخمس، وهي بالإضافة إلى بلاده، مالي والنيجر واتشاد وبوركينافاسو.

وطالب الغزواني وهو الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل، في خطاب ألقاه عبر الدائرة المغلقة، أمام اجتماع عقد على هامش الجلسات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين للجنة رفيعة المستوى حول التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الأمنية في منطقة الساحل – بإلغاء كلي لمديونية مجموعة الخمس في الساحل بغية تمكينها من مواجهة التحديات المعقدة و المتعددة التي تواجهها.

وأشار الغزواني إلى المشاكل البنيوية لاقتصاديات المجموعة المتسمة بهشاشة التنوع والوضعية الأمنية في الساحل والنزوح الداخلي للسكان، علاوة على ازدياد أعداد اللاجئين إلى جانب الصراعات الدائرة في المنطقة والتي أدت إلى 15 ألف قتيل وتسببت في نزوح أكثر من مليون شخص و165 ألف لاجئ في فضاء الساحل.

وأضاف الغزواني أن زيادة النفقات المخصصة للدفاع والأمن أصبحت عبئا ثقيلا على كاهل دول الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى المضاعفات السلبية لجائحة كورونا، علاوة على قيام دول المنطقة باتخاذ إجراءات صحية صارمة لمواجهة الجائحة؛ مما أدى إلى مزيد من الاختلال على مستوى الإنتاج والتوزيع والتراجع الجوهري للطلب على الأموال والخدمات.

زيارة مرتقبة من الرئيس الموريتاني لسوريا يناير الجاري

ولفت الغزواني إلى أن الانعكاسات السلبية للإجراءات المتخذة من طرف الدول التي تعد شريكا للمجموعة والبطء المفاجئ للنمو العالمي، مبينا أن هذه الصدمة الناجمة عن هذا الفيروس ستلقي بظلالها على مشاريع التنمية في الساحل في المدى المنظور خصوصا مكافحة الفقر والتكيف، وهي الجهود التي تحقق متوسط نمو بحدود 5 %، موضحا أن هذه التحديات تفاقمت بموسم اتسم بفيضانات قوية اجتاحت دول الساحل مخلفة العديد من الخسائر في شبه المنطقة، مبينا أن من هذه التحديات المتزامنة والمتعددة التي زادت الوضع تعقيدا في شبه المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر