في حوار خاص.. عضو بلجنة خارطة الطريق: السائح يعاني التهديدات والسبب الأول والأخير في تأجيل الانتخابات التدخل الخارجي في ليبيا

المختار العربي – حوار خاص
حالة من الغموض تلف مصير الانتخابات في ليبيا فمن جهة يضغط الشارع ليكون 24 يناير موعدا لها ومن جهة أخرى يرى مجلس النواب أنه يصعب الالتزام بهذا الموعد فيما تحدثت مفوضية الانتخابات عن قوة قاهرة لم تعلن تفاصيلها وأبعادها وفي مسعى لتوضيح المشهد يعقد البرلمان الليبي جلسة، اليوم الإثنين، لمصارحة الشارع بأسباب إرجاء الاستحقاق.
لمزيد من المعلومات أجرت المختار العربي حوار مع عضو لجنة خارطة الطريق الدكتور مفتاح الكرتيحي

إلى نص الحوار
في البداية حدثنا عن ملامح خارطة الطريق التي تعتزم اللجنة رسمها؟
اللجنة سوف تستمع لكل الأطراف المعنية بالعملية السياسية وتضمن وجهات النظر لكل الفاعلين للخارطة التي ستسير ملامحها في خطوط متوازية سياسية واجتماعية وأمنية.

وهل رسم خارطة طريق جديدة يعني الدخول في مراحل انتقالية جديدة؟
لا أعتقد، إذا ما تم الاتفاق على التأجيل فإن اللجنة لا ترى من الحكمة الدخول في مرحلة انتقاليه جديدة

أي الخيارات أقرب إليكم تأجيل الانتخابات شهر ام سنة ام ماذا؟
الأقرب اعتقد أن التأجيل سيتجاوز الستة أشهر على أقل تقدير

برأيك من المخفق مجلس النواب أم المفوضية؟
المفوضية العليا للانتخابات هي من أخفق ومازالت تتخبط في عدم إعلانها للقوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية

وماذا عن مجلس النواب؟
مجلس النواب قام بالمهام المنوطة به من خلال الإصدار القانوني رقم 1و 2 لسنة 2021 وبذلك يكون قد أدى ما عليه كما أنه كان متساهلا مع المفوضية في كل ما طلبتة من تعديلات على القوانين الخاصة بالعملية الانتخابية حتى لا يكون طرف معرقل وحث كل الجهات ذات الاختصاص على المضى قدماً لتسهيل مهمة المفوضية للقيام بواجباتها.

إذن لماذا تعطل إنجاز العملية الانتخابية؟
بسبب القوة القاهرة التي أعلن عنها رئيس المفوضية العليا للانتخابات السيد عماد السائح

من الذي فرض على المفوضية إعلان القوة القاهرة؟
اعتقد أن السائح يعني التهديدات التى تمت قبيل الإعلان عن القوائم النهائية وجزء آخر ضغوط خارجية ويبقى السبب الأول والأخير هو التدخل الخارجي في تأجيل الانتخابات بدون أدنى شك.

هل معنى ذلك أنك ترى أن هناك أيادي خفية كانت وراء تأجيل الانتخابات؟
بالطبع نعم

فكل دولة لديها مرشح تسعى لدعمه فإلى أي مدى يمكن القول إن الخلاف الدولي أدى إلى عرقلة الانتخابات؟
الخلاف الدولي هو أساس المشكلة في ليبيا وليس بالضرورية أن يكون ذلك محصوراً في المرشحين بل بمصالح تلك الدول والخلافات التى أغلبها في المناطق المتنازع عليها بعيداً عن ليبيا حدودياً

ما مدى منطقية وواقعية الموعد المقترح من المفوضية لإجراء الانتخابات؟
المفوضية تتخبط ولا مصداقية في موعد 24 يناير بالمطلق فمصير هذا اليوم مثل مصير 24 ديسمبر حيث أن المفوضية أبدت عجزها حتى عن الإعلان عن القوائم النهائية للمترشحين للانتخابات كيف تكون هناك انتخابات ونحن لا نعرف من المترشحين الذين تجاوزو التدقيق والطعون.

 

برأيك ما العوامل التي يتحدد بموجبها موعد الانتخابات؟
العوامل التى يتحدد بموجبها الانتخابات عديدة أولها مدى قبول الأطراف بنتائج الانتخابات فيجب أن يكون هناك ضغط بشكل ما على كل الأطراف للقبول بنتائج تلك الانتخابات وأيضاً القاعدة الدستورية التى بموجبها يتم تحديد شكل الحكم ومدة ولاية الرئاسة بشكل قطعي حتى لا يتكرر مشهد الاستمرار في السلطة وافتعال الأزمات من أجل التمديد عامل أخر مهم وهو توحيد المؤسسات والانقسامات الحاصلة وخصوصاً في القوة العسكرية والأمنية وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، كل تلك العوامل قد تعيق الانتخابات أو على الاقل القبول بالنتائج.

بشأن الأمم المتحدة هل تعتقد أن عودة ستيفاني وليامز زادت من تأزم الوضع أم عملت على حلحلته؟
اعتقد أن غياب ستيفاني كان جزء من المشكلة كما كان حضورها أول مرة وفي العموم فإن كل السيناريوهات مفتوحة ومتوقعه.

أجرى الحوار/ حنان منير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر