السيسى: حان الوقت لتضافر الجهود لوضع نهاية للصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه من غير المقبول أن يكون من بين أمتنا العربية صاحبة التاريخ المجيد فاقدا للأمل فى غد أفضل، أو لاجئ أو متضرر من الحروب.

وأضاف فى كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت، أنه حان الوقت من أجل تضافر الجهود المشتركة لوضع نهاية للصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد التى أرهقت شعوب المنطقة واستنفذت مواردها وثرواتها فى غير محلها وأتاحت المجال لبعض القوى للتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية والاعتداء على أراضيها والعبث بمقدراتها ومصير أجيالها من خلال استدعاء نزاعات عصور ما قبل الدولة الحديثة.

وأشار إلى أن ما سبق أدى إلى انهيار أسس الدولة الوطنية الحديثة وسمح ببروز ظاهرة الإرهاب ونشر فكره المتطرف.

 

وقال الرئيس المصري، إن مصر لديها تجارب تاريخية عديدة فى المنطقة وكانت دوما خلالها رائدة وسباقة فى الانفتاح على الشعوب والثقافات وانتهاج مصير السلام وكان خيارها الاستراتيجى وصنعته وفرضته وحملت لواء نشر ثقافته.

السيسي والملك عبد الله يتوجهان إلى السعودية للمشاركة في قمة جدة

وطرح، مقاربة شاملة تتضمن 5 محاور فى القضايا ذات الأولوية فى المرحلة المقبلة، أولا أن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على التعامل مع أزمات الماضى الممتدة فلا يمكن للجهود الماضية أن يكتب لها النجاح إلا بالتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية لقضية العرب الأولى وهى القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين المستند إلى المرجعية الدولية ذات الصلة وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ويوفر واقعا جديدا لشعوب المنطقة ويقطع الطريق أمام السياسات الاقصائية، فلا بد من إيجاد حل نهائى لا رجوع فيه.

وثانى هذه المحاور أن بناء المجتمعات من الداخل على أسس الديمقراطية والمواطنة والمساواة واحترام حقوق الإنسان ونبذ الطائفية وإعلاء المصلحة الوطنية والحفاظ على مقدرات الشعوب، ويتطلب ذلك تعزيز دور الدول الوطنية ودعم مؤسساتها وتطوير ما لديها من كوارد لإرساء الحكم الرشيد وإنفاذ القانون وتوفير مناخ الحرية وتمكين الشباب والمرأة وتدعيم المجتمع المدنى ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح وتكريس مسيرة الإصلاح السياسى ودفع عجلة الاستثمار وتوفير فرص العمل.

وثالث هذه المحاور يتعلق بالأمن القومى العربى والذى يؤكد أنه كل لا يتجزء، مؤكدا أن احترام سيادة الدول هى التى تحكم العلاقات العربية، والتأكيد على اتخاذ خطوات عملية لإنشاء المنطقة خالية من الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.

أما المحور الرابع هو الإرهاب الذى يعتبر تحدى للدول العربية منذ عقود، مؤكدا أن مصر تجدد التزامها بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بجميع أشكاله وصوره، مؤكدا أنه لا مكان للميليشيات والمرتزقة فى المنطقة وعلى من دعموها أن يراجعوا حساباتهم فلا تهاون فى حماية أمننا القومى.

وعن المحور الخامس قال الرئيس السيسى: يرتبط بتعزيز التعاون والتضامن الدولى لرفع قدرات المنطقة فى التعامل مع التحديات، من أجل احتواء تداعيات هذا الأزمات وتوطين الصناعات ونقل التكنولوجيا.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر