المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني يكشف نتائج لقاء وزيرا السعودية واليمن

أكد المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني دكتور علي الصراري أن اجتماع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، هام في هذا التوقيت لأن الهدنة انتهت بين الحكومة اليمنية والحوثيين ولا زال الحوثيون يهددون باستخدام السلاح لتفجير الحرب من جديد.

وأفاد الصراري في تصريح خاص لـ ” المختار العربي” بأن ” هناك محاولة دولية لتوسيع الهدنة وتمديدها، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة واليمن وافقتا على الطلبات المرسلة من المبعوث الأممي لتمديد الهدنة، مبينا أن من ضمنها ” صرف مرتبات المسجلين في الخدمة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين وهذه المسألة تحرص عليها الحكومة اليمنية لأنهم مواطنين يمنيين وهذه مسألة وطنية “.

وأردف الصراري: “ولكن في اتفاق سابق وهو اتفاق ستوكهولم كان قد نص على توريد إيرادات ميناء الحديدة الذي تم الاتفاق على أن يبقى تحت سيطرة الحوثيين تورد هذه الإيرادات في حساب خاص في البنك المركزي وتستخدم هذه الإيرادات في دفع المرتبات ولكن الحوثيين منذ أربع سنوات رفضوا تنفيذ هذا الاتفاق وظلت المشكلة أن جهاز إداري كامل لا يستلم مرتباته الذين يستلمون المرتبات هم الذين يتسربون من المناطق التي المسيطر عليها الحوثيين إلى الأماكن الشرعية المسيطر عليها من الحكومة وبذلك يحصلون على مرتباتهم”.

واستطرد الصراري: ” وعندما وافقت الحكومة على دفع المرتبات أعترض الحوثيين وقالوا يجب أن يتم صرف المرتبات من خلالهم بالتالي صار من الصعب صرف مرتباتهم وهذه مشكلة صعبة ولازالت معلقة “.

وأضاف الصراري: “هناك إشكاليات ثانية تلعب فيها المملكة العربية السعودية دورا محوري وهو مساعدة مجلس القيادة الرئاسي على تجاوز الإشكالات والصرعات الداخلية وتوحيد القوى المختلفة التي تنضوي الآن تحت المجلس القيادي الرئاسي وهذا ما سيخلق قوة موحدة في مجابهة الحوثيين، مشيرا إلى أنه إذا ما حدث ذلك سيكون ميزان القوى العسكرية قد تغير بشكل كامل ومعنى ذلك أنه على الحوثيين أن يقبلوا بالهدنة وخيارات السلام أو أنهم سيواجهون قوى مسلحة كبيرة “.

واختتم الصراري حديثه مع المختار العربي قائلا ” اعتقد أن الاجتماع مهم لأنه تناول موضوعات في غاية الأهمية والتنسيق فيما بينهم”، مرجحا أنهم وصلوا لنقاط مهمة لمجابهة الوضع الراهن.

وكان وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، جهود الأمم المتحدة في تمديد الهدنة، التي انتهى سريانها في الثاني من أكتوبر الجاري.

وقال وزير الدفاع السعودي عبر حسابه على تويتر إنه التقى العليمي أمس الاثنين، وناقش معه تمديد الهدنة “بما يحقق الأمن والسلام لليمن”.

كما أضاف أن اللقاء تناول المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية إضافة إلى “الخطوات المستقبلية للتعامل مع المتغيرات المحتملة”.

يشار إلى أن المساعي الأممية لا تزال جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي (2022).

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.

أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.

إلا أن ميليشيات الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر