وزير الخارجية الإيراني يؤكد ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للأزمة اليمنية

 

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن إيران تعتبر الحوار السياسي بين اليمنيين شأنا داخليا.

وأشاد عبد اللهيان، خلال لقائه رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض التابع “لأنصار الله” محمد عبدالسلام في مسقط، “بأن مقاومة اليمنيين لإحقاق حقوقهم تحظى بالتقدير”، مؤكدا دعم إيران لهذا الأمر، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وقال: إن “الجمهورية الإيرانية تؤكد دائما على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية وتعتبر الحوار السياسي بين اليمنيين شأنا داخليا لهذا البلد”، مشددا على ضرورة رفع الحصار عن اليمن باعتباره قضية إنسانية، لكي يستطيع أبناء هذا الشعب أن يتمتع بظروف حياة طبيعية في بلده”.

من جانبه، أعرب عبد السلام في اللقاء عن شكره للدعم الذي تقدمه الجمهورية الإيرانية للشعب اليمني، مشيرا إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية.

وكان كبير مستشاري وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، قد أجرى محادثة في أكتوبر الماضي، مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية حينها، بأن “الجانبين تناولا آخر التطورات على الساحة اليمنية”، مشددان على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تمديد وقف إطلاق النار.

وأعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في وقت سابق، عن أسفه لعدم التوصل لاتفاق لتمديد الهدنة في البلاد، مؤكدا استمرار التفاوض مع جميع الأطراف، وداعيا للامتناع عن التصعيد.

وتضمنت بنود الهدنة الأممية، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر