أزمة السودان.. استمرار جهود الاجلاء

هبطت طائرة عسكرية ألمانية في برلين على متنها 101 شخص تم إجلاؤهم من السودان في ساعة مبكرة من صباح الاثنين مع مسارعة البلدان لإخراج رعاياها من الخرطوم في ظل الصراع العنيف على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت السويد إنها أجلت جميع موظفي سفارتها في الخرطوم وأسرهم وعددا غير محدد من السويديين إلى جيبوتي القريبة.

وأضافت أن طائرات الجيش السويدي وأفراده سيواصلون المساعدة في إجلاء الرعايا الأجانب طالما سمح الوضع الأمني بذلك.

وأسفر انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات وتقطع السبل بآلاف الأجانب ومن بينهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة.

وتُجرى عمليات إجلاء عديدة جوا. وتتم أخرى عبر بورتسودان المطلة على البحر الأحمر وتقع على بعد نحو 650 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الخرطوم لكن المسافة تمتد لنحو 800 كيلومتر عن طريق البر.

وقال الجيش الألماني إن سلاح الجو نقل 311 شخصا حتى الآن من قاعدة جوية قرب الخرطوم وإن المجموعة الأولى عادت إلى برلين يوم الاثنين على متن طائرة إيرباص إيه321 من قاعدة الأزرق الأردنية التي اتخذت مقرا لعملية الإجلاء.

ولم يذكر الجيش الألماني بشكل مفصل عدد الألمان أو أبناء الجنسيات الأخرى الذين تم إجلاؤهم.

وأثار القتال في السودان أزمة إنسانية وحرم الملايين من الحصول على الخدمات الأساسية.

وقُتل ما لا يقل عن 420 شخصا منذ نشوب القتال في السودان يوم 15 أبريل نيسان أي بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير.

ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا في 2021 لكن الخلاف دب بينهما خلال مفاوضات لدمج القوة شبه العسكرية في الجيش وتشكيل حكومة مدنية، وتنذر الخصومة بنشوب صراع أوسع قد يستقطب قوى خارجية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر