وزير خارجية إيران يدعو من بيروت الأطراف اللبنانية إلى تسريع انتخاب رئيس

 

دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأطراف اللبنانية إلى تسريع انتخاب رئيس للبلاد، بعد ستة أشهر من فراغ المنصب في البلد الغارق في انهيار اقتصادي وجمود سياسي.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب غداة وصوله إلى بيروت اليوم الخميس: «نشجع الأطراف كافة في لبنان على تسريع انتخاب رئيس وإتمام العملية السياسية في هذا البلد الهام في المنطقة»، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس».

وأضاف: «سندعم أي انتخاب واتفاق يجرى التوصل إليه» في هذا الصدد، داعيا الأطراف الأجنبية الى احترام خيار اللبنانيين من دون التدخل في شؤون البلاد.

وعقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعا في باريس في فبراير من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدم.

ويعقد ممثلون عن تلك الدول مشاورات دورية ويحثون لبنان على الإسراع بانتخاب رئيس.

وهذه الزيارة الثانية للدبلوماسي الإيراني إلى بيروت خلال العام الحالي، وعلى جدول أعماله لقاء مسؤولين لبنانيين على أن يعقد مؤتمرا صحفيا عصر الجمعة قبل انتقاله إلى دمشق.

وغالبا ما تتخلل زياراته الى بيروت لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعيدا عن الأضواء، والذي تعد طهران داعمته الرئيسية.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب رئيس جراء انقسامات سياسية عميقة، في وقت لا يملك أي فريق أكثرية برلمانية تخوله إيصال مرشح.

وأعلن حزب الله وحلفاؤه دعمهم لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، في وقت يصفون فيه المرشح الآخر ميشال معوض، الذي يحظى بتأييد عدد من الكتل ونواب مستقلين بمرشح «التحدي»، ويأخذون عليه قربه من الولايات المتحدة.

وقال فرنجية في مقابلة عبر تلفزيون الجديد أمس الأربعاء: «في حال وصلت إلى الرئاسة، سأكون على مسافة واحدة من الجميع ومن مختلف المكونات وألاقي الآخرين في منتصف الطريق».

وفي العام 2016، وصل عون الذي يعد من أبرز حلفاء الحزب المسيحيين، إلى رئاسة الجمهورية بعد شغور استمر عامين ونصف العام، واستنادا إلى تسوية سياسية بين الحزب وخصومه. وأقر نصرالله في كلمة الشهر الماضي بأن حزبه وحلفاءه عطلوا حينها النصاب حتى انتخاب عون.

ويزيد الشلل السياسي الوضع الاقتصادي سوءا، في وقت تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، بينها إصلاحات يشترطها المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي لتقديم الدعم من أجل وقف الانهيار الاقتصادي المتمادي منذ خريف 2019.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر