فايز مصطفى السراج يقضي عيد ميلاده، امام مجلس النواب : تطلعات ، أمنيات و تحديات ؛ طريق النجاح

المختار العربي – خاص 

يكمل المهندس فايز مصطفى السراج رئيس حكومة التوافق الليبية اليوم عامه السادس و الخمسين ، ليدخل السابع بعد الخمسين “من مواليد طرابلس الغرب في 21 فبراير 1960” .. و إذ نهنئه بهذه المناسبة ، نتمنى له عاماً جديداً سعيداً ، و عمراً مديداً ، تهنئه تزينها تطلعات الليبيين بأن يكون على يديه مع حكومته العتيدة تحقيق السلام و الامن و تجاوز المحن و الفتن التي يعيشونها ؛ بأسباب عديدة داخلية و خارجية. الليبيون يريدون المصالحة ،و الامن و السلام. يريدون الرقي في التعليم و الصحة و البنية الاساسية و الانتاج. يريدون العيش الهنيء و الاستفادة من ثروات بلادهم و مواردها كما ينبغي ، دون نظرات حاقدة على ماضي تاريخهم جملة واحدة ، و دون تشاؤم حول مستقبلهم بدون مبرر. يريدون الموضوعية في كل شيء. يريدون قبل هذا و ذاك ان يحكموا انفسهم على منهج الشورى وفقاً لشرع الله. يريدون ان يكونوا اخوة متحابين، تسمو ارواحهم و نفوسهم و نياتهم فوق الذات. 

أما الأمنيات فهي كثيرة ؛ عناوينها الرئيسية ما جاء في “التطلعات” أعلاه. تمنيات ممزوجة بالامل في غدٍ افضل ، عنوانه الاساس ؛ ليبيا .. قبل اي شيء ، و بعد اي شيء اخر ، الى ان يرث الله الارض و من عليها. أمنيات ضحى من اجلها الاجداد و الاباء تستحق ان تتحقق. 

أما التحديات فهي عديدة ؛ من الداخل المرتبك المشتت ، الى الجوار المتربص ، الي العالم الغامض في وضوحه ، و الواضح في غموضه. أما التحدي السريع الذي يواجهه المهندس فايز السراج فهو ان يوافق مجلس النواب على تشكيلة الحكومة الجديدة “دون متاعب” لا ضرورة لها و بعد الموافقة هناك تحدي مباشرة عمل الحكومة من طرابلس و أن يصبح المؤتمر الوطني العام ؛ مجلساً للدولة ، و ان تسير الامور بسلاسة دون تدخل أجنبي ،  ليكون هذا اول الغيث ،  حتى تعالج الحكومة  تراكمات عديدة و معقدة ، بل ان معضمها قاسٍ ؛ حتى يقتنع الليبيون بأن الاختيار هذه المرة افضل ، حتى لا يستمروا في دفع الضرائب الباهضة من ارواحهم و دمائهم و مقدراتهم … و لتكن ليبيا بالجميع للجميع. 

أمنية “المختار العربي” و هي الجريدة الوليدة الجديدة التي لم تبلغ العام الاول من عمرها المديد بإذن الله ، و معها الملايين من قرائها و متابعيها ..  للسيد فايز السراج بعامٍ ملوءه النجاح و التوفيق ، و القدرة على تحمل المسؤولية المناطة به ، مع موفور الصحة و السعادة.

هذا ما نرجوه من الله ؛ و ما ذلك على الله بعزيز. 

المختار العربي

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر