المختار العربي
قبل خمس سنوات، وفي يوم الثامن والعشرون من سبتمبر من عام 2015؛ بدأت المختار العربي أولى خطواتها الإلكترونية كصحيفة يومية انضمت إلى باقة الجرائد اليومية التي وجدت في الفضاء الالكتروني مساحة للظهور، بعد عقود من سيطرة “المطبوعات” الدورية على المشهد الإعلامي العربي
وعلى الرغم من السهولة النسبية لإطلاق المنصات الرقمية والصحف الالكترونية وانخفاض تكاليفها مقارنة بشقيقاتها المطبوعة، إلا أن هذا لا يقلل من مقدار الجهد المبذول من أجل تسيير هذه الدوريات الالكترونية، اليومية منها أو خلافه. ويحسب للتقنية الالكترونية أنها سمحت للعديد من الطامحين في بناء المشاريع الصحفية والإعلامية المسؤولة، مع محدودية الإمكانيات، أن يحتلوا جزءاً ولو متواضعاً من المشهد الإعلامي الذي تطور بشكل متسارع
ومن هنا كانت بداية المختار العربي، بداية بجهود ذاتية صغيرة وأهداف و غايات كبيرة . خطوات بدأت خجولة وأصبحت اليوم متمرسة ، ولازالت تعتبر نفسها صغيرة مع كل التقدم الذي حققناه خلال هذه السنوات الخمس. فهذا هو المقصد، أن نكون دائماً صادقين مع أنفسنا قبل قراءنا، وأن نحجز لأنفسنا مقعداً بين الصحف التي تتميز بنوعية ومصداقية أخبارها وتقاريرها ومقالاتها قبل عدد مكاتبها وموظفيها، مبتعدين عن التهافت والتنازلات والانتهازية
“المختار” اختارت أن تسير في طريق عُبّد بالأشواك بشكل تلقائي، ليس ضدها ولكنها طبيعة الانخراط في المساهمة في تشكيل الوعي والرأي الإنساني، وهو التزام قبل أن يكون اختياراً، وإذا أردنا أن نستخلص من سنواتنا الخمس ما يلهمنا الصواب خلال ما سيمنحنا الله من مستقبل، فإننا سنعود دائماً إلى نقطة البداية التي تحتفظ بمبادئنا شاخصة أمام أعيننا
دمتم
د. مالك الشاوش