المختار العربي / 2016-03-18 الدوحة – الخليج أونلاين
أفرجت السلطات الإريترية عن 4 أسرى من جيبوتي بعد نجاح وساطة قطرية بين البلدين.
فقد وصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، الجمعة، إلى العاصمة الجيبوتية جيبوتي في زيارة رسمية، وأعرب عن بالغ سروره للإفراج عن الأسرى الجيبوتيين.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الإفراج عنهم “تم بفضل تجاوب الإخوة في إرتيريا مع المساعي والجهود القطرية التي بذلها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع إخوانه في إرتيريا وجيبوتي”.
كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه خطوة في مسيرة تسوية باقي الخلافات بين الإخوة في كل من جمهورية جيبوتي ودولة إرتيريا.
وفي السياق ذاته؛ تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً مساء الجمعة من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذي أعرب خلاله عن شكره لأمير قطر على جهوده ومساعيه التي أسفرت عن الإفراج عن الأسرى الجيبوتيين في دولة إرتيريا، مثمناً الوساطة القطرية.
من جانبه، أكد الشيخ تميم أن الوساطة جاءت انطلاقاً من إيمان دولة قطر الراسخ بضرورة حل النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.
كما أجرى أمير قطر اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي عبر خلاله عن تقديره على استجابته للمساعي القطرية بالإفراج عن الأسرى الجيبوتيين.
ومن الجدير بالذكر أن ذلك يأتي في إطار الوساطة القطرية لحل الخلاف بين جيبوتي وإريتريا حيث تم التوقيع على اتفاق برعاية قطرية في الدوحة عام 2010.
وغادر الرئيس الإرتيري أسياس أفورقي، الدوحة يوم الخميس، بعد زيارة للبلاد استغرقت ثلاثة أيام، وذلك قبل يوم من الإفراج عن أسرى جيبوتي.
وخلال سنوات الربيع العربي، لعبت قطر أدواراً ملحوظة في قيادة سبل الحوار والوساطة بين الأطراف المتنازعة بغية إنهاء الصراعات في المنطقة.
وبدوره أعرب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره لجهود دولة قطر في الوساطة بين جيبوتي وإريتريا، مرحباً في بيان أصدرته الأمانة العامة للجامعة اليوم، بقيام إريتريا بإطلاق سراح الأسرى الجيبوتيين إثر الوساطة القطرية.
واعتبر العربي الإفراج عن الأسرى “خطوة هامة تفتح الباب أمام معالجة جميع القضايا العالقة بين البلدين”، معرباً عن أمل الجامعة العربية في سرعة تسوية النزاع الحدودي الذي نشب بين إريتريا وجيبوتي في فبراير/شباط عام 2008.