من جديد … امريكا تحذّر مواطنيها من السفر إلى ليبيا، داعية إياهم إلى مغادرتها فوراً

واشنطن/ أثير كاكان/ الاناضول

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، مواطنيها اليوم الخميس، من السفر إلى ليبيا، داعية إياهم إلى مغادرتها “فوراً” بسبب تدهور الأوضاع هناك.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: “تحذر وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين من كل أنواع السفر إلى ليبيا وتنصح الموجودين حالياً في ليبيا بمغادرتها فوراً”.

وأضافت “الوضع الأمني في ليبيا لايمكن التنبأ به وغير مستقر، حيث تواصل المجاميع الإرهابية في التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأمريكية”.

وأوضح البيان أن السفارة الأمريكية في ليبيا قد أوقفت جميع نشاطاتها منذ 26 يوليو/ تموز 2014، “فيما حددت وزارة الخارجية من قدراتها على مساعدة المواطنين الامريكيين في ليبيا”.

ولفت إلى “عدم قدرة الحكومة الليبية على السيطرة على الكثير من مناطق البلاد ومحدودية أو انعدام قدرات الشرطة وأجهزة الأمن على الاستجابة للطوارئ أو طلب المساعدة، إضافة إلى ارتفاع معدلات الجرائم بما في ذلك مخاطر الخطف، ومطالبة عدد من الجماعات بمهاجمة المواطنين الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في ليبيا”.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، منذ أكثر من شهر، شن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص” ضد تنظيم “داعش” في سرت.

و سيطر “داعش” على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو/ أيار من العام الماضي، وذلك بعد انسحاب الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا و المكلفة من المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس بتأمين المدينة.

وتعيش ليبيا فوضى سياسية وأمنية عارمة منذ سقوط رئيسها الراحل معمر القذافي عام ٢٠١١، وتصارع القوى فيها على مناطق للنفوذ، الأمر الذي أدى إلى صعود جماعات إرهابية مختلفة مثل تنظيم “داعش” والقاعدة في البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر