#المختار_العربي ـ صوت الحق .. صوت من لاصوت له
بعد استراحة كنا مضطرين لها .. ونحن في الاشهر الاولى من صدور ” المختار العربي ” بعد ان صدعنا في الفترة الاولي بافتتاحيات ” #بصراحة ” وتطرقنا الى قضايا سياسية راهنة ، ومسائل فكرية لها من الحواشي ما قد يكون بعضاً من اسباب الوضع المأساوي الذي تعيشه الامة العربية ـ وهي طليعة المسلمين ـ و لا نغفل المخططات ” العالمية الرهيبة ” الني لا نبالغ في تقديرها ؛ لكنها بيت القصيد الذي يقطر سماً زعافاً في أحقر ما تمثله الكراهية والعداوة والحقد والطمع الذي يستهدفنا من مختلف الجهات ، ولكل منها تفاصيل
ما دعانا اليوم لعودة مطرقة الصراحة والتي قد نصل بها الى درجة ” الوقاحة ” في مقارعة الذين اشرنا اليهم ، وبعضهم من بني جلدتنا ؛ منظر يتفطّر له قلب أيَّ بشر ، ولو كان من البورميين الكفرة الاوساخ ، وهم يسلخون جلود المسلمين أحياء في قمة التعاسة والحقارة والدناءة ، او ما يفعله ” ابناء العمومة ” في ارض اللاميعاد ، ولا اشرح حتي لا ازعج البعض من الاشقاء
اقول : ما رأيناه اليوم في #العراق ، من منظر النساء الحرائر الموصليات واطفالهن ، وهن ” مهاجرات” تحت هجير الشمس على رمال الصحراء الحارقة ، لا يحملون تقريباً شئياً من متاع الدنيا او زاد الطريق .. الا اسمالاً باليه او معتدلة على ظهورهم تكفي لــ ” السُترة ” وكأنهم يقصدون ان يستروا اخر عورات الامة المنكوبة ..
انهم هاربون من ضواحي المدينة الني تدكها طائرات ” التحالف “الذي يضم 60 دولة ، وقواته المتعددة الوجوه ، ومدافع الجيش الجيش العراقي وآلياته ؛ الذي لاشك في حقه وواجبه في بسط السيادة على ارضه ـ ان كان يعرف حدودها ـ ، بشروط الشرعية الحقيقية وليست المؤاربة ، كما هناك ” حشود ” اخرى ، ولكل هدفه ومبتغاه ؛ وما اوسخها من اهداف او مبنتغىات عندما تلفها روائح الطائفية الكريهة والشعوبية الحاقدة ، والتي اختبرت سابقاً قواها في مناطق اخرى من العراق ، وللأسف حققت اهدافها ، وكان ضحاياها هم ابناء اهل السنة في العراق
المنظر المُخّزي الذي تبثه المحطات اليوم في نشراتها ، وتزدان به وسائل الاعلام العربية والدولية ، وللاسف منها هذه الجريدة ايضاً ، عار ما بعده عار ، عشرات الاف المهاجرين ، بل ” الاسرى والاسيرات،” الذين لم يشاركوا في حرب ، لم يؤذوا احداً .. يقطعون مسافات طويلة ” وكله بالفيديو .. كله موجود ” يتناوب علي قيادتهم بضعة جنود مدججين بالسلاح يستعرضون بها هذا الرتل الطويل في الصحراء العربية .. كذلك سابقاً ،
لا اطيل .. كفى الخزي والعار .. والقادم اسوأ ؛ لأننا ببساطة نعيش عصراً جديداً من الانحطاط ، مادمنا ارتضينا ان ينبطق علينا قول الله سبحانه وتعالي وهو يصف الكافرين والمنافقين : تحسبّهم جميعاً وقلوبهم شتي . لتصبح منطبقة والعياذ به على من يفترض بهم الايمان والوحدة والصفاء والنقاء والقوة
اسف على ازعاجكم جميعاً .. لكن طريق ” الصراحة ” طويل .. استسمحكم في بدايته مع هذه ” الانتفاضة المختارية ” ان اطرح ثلاثة اسئلة ؟ رغم انها تحمل من السذاجة اكثر مما تحمل من البلاهة ، وكلاهما ؛ عربيتان
١ ـ هل من المعقول ان حشداً وتحالفاً يضم عشرات من الدول الرئيسية الجبارة في العالم تحارب تنظيم ” داعش ” وتدق اليوم طول الحرب واعلنت بدايتها بحشد حربي هائل ضد عدة الاف لا يتجاوزون الخمسة ، في الموصل ، التي احتلوها منذ ثلاث سنوات ، ويعلم القاصي والداني انهم بدأوا فيها مع باقي العراق السليب ؛ بمساعدة رسمية ـ محلية ودولية ـ لا داعي لذكرها
٢ ـ ما علاقة ايران وقادة الحرس الثوري الاشاوس بالعراق وارضه وشعبه ، ويكفي السؤال دون جواب
٣ ـ لماذا لا تتوفر وسائل نقل للمشردين والمشردات ، ولو من باب النثريات في الميزانيات المنهوبات .. لكنه الاذلال مع التصوير
وللحديث بقية . إن كان في العمر يقية