قزيط لـ المختار العربى : غسان سلامة لم يمتلك يوما اى رؤية للحل ..ومن يعتقد ان ما يعيق التوافق وتقدم المسارات هم الليبيين فهو واهم

خاص – المختار العربى

أجرت صحيفة المختار العربى حوارا خاصا وحصريا مع عضو المجلس الاعلى للدولة الاستشارى الليبى و أحد الناشطين الفاعلين على الساحة السياسية الليبية د.بلقاسم قزيط  استوضحت فيه موقفه من استقالة المبعوث الأممى غسان سلامة  وتقييمه للمسارات الثلاث السياسية والعسكرية والاقتصادية لتفكيك الازمة برعاية البعثة الاممية بالاضافة الى رؤيته لماهية الحل فى ظل التصعيد المستمر 

الى نص الحوار 

بداية سيد قزيط نرحب بك فى المختار العربى ونشكرك على قبول دعوتنا ,, ما تعليقك على استقالة المبعوث الاممى الى ليبيا  السيد غسان سلامة بعدة مرور عامين ونصف العام على توليه المهمة ؟

 هو استقال لأن فشل لقاء جنيف هي القطرة التي افاضت الكأس… غسان سلامة لم يمتلك يوما اي رؤية حقيقية للحل و كل خطواتة كانت مرتبكة تفتقر للجدية ووضوح الرؤية والعديد من خطواته ومواقفة واضح انها تتم بضغوط من بعض الدول … سلامة مارس الاستعراض والاستقواء على صغار السياسيين وكان يتملق الحيتان الكبار اصل المشكلة.. سلامة هو فعلا استاذ,, مهم في جامعة السربون لكنه في الأزمة الليبية كان تائه بمعني الكلمة .. كما أنه يفتقر بشكل مؤسف التواضع الضروري للفهم … لم يكن يرغب في السماع و كان يعامل الجميع انه هو الاستاذ وهم التلاميذ.. شخصيا انا رفضت مقابلة سلامة عديد المرات منذ أكثر من عامين .. سلامة مارس وقاحة سياسية وحاول التطاول على الجميع.. هو رجل بليغ ولكن في تقديري يفتقر للصدق والتواضع .. سلامة فرط في الحل السياسي عام 2018 وتمسك بالمجلس الرئاسى “الفاشل” بضغط من بعض الدول فقام بتزوير الحقائق ومارس الكذب بخصوص حوارات مجلس الدولة والبرلمان في تونس .. إملاءات بعض الدول كانت ترغب في الاحتفاظ بالمجلس الرئاسى ذلك الوقت فقدم خطة تعديل المجلس الرئاسى التى  تعطي كل شي لمجلس النواب و لا تعطي شئ لمجلس الدولة حتى يفشل التغيير ويبقى المجلس الرئاسى..المؤلم أن هذة الدول هي نفسها التي تدعم الحرب على طرابلس,,… ما قام به غسان هو خيانة للامانة .. اعتقد ان عدوان 4.4 ادخل ليبيا في طور اشد تعقيدا من كل الأطوار السابقة … السيدة وليامز في تقديري أكثر قدرة وأكثر مصداقية …لكن اعتقد الان اتسع الخرق على الراقع والأمر أصبح مثار جدل في البيت الأبيض والإليزيه و الكرملين.. لذلك دور البعثة الان بغض النظر عن من يقودها أصبح محدود االتأثير

Image title

اذا طلبنا منك تقييما مختصرا عن المسارات الثلاث السياسي والاقتصادى والعسكرى لتفكيك الازمة برعاية البعثة الاممية ماذا تقول ؟ 

اعتقد ان سلامة افسد المسار السياسي في جلسته الأولى و هناك بعض الخيارات التى لا يوجد بها أى منطق .. المطلوب من خليفته وليامز الآن تعديل المسار بعد أن أربكه سلامة بعدم بصيرته وانحيازه اما المسار العسكري مكانك سر ولايمكن أن يتقدم خطوة واحدة دون توافق دولي,.. المسار الاقتصادي هو الأكثر عقلانية .. في كل الأحوال كل هذه المسارات لا يمكن أن تتقدم الا  بوجود توافق دولي  ومن يعتقد ان ما يعيق التوافق وتقدم المسارات هم الليبيين فهو واهم .. الليبيبون هم الجزء الطافي من جبل الجليد وهو يمثل خمس الجبل الجليدي في حين الاربع اخماس من جبل الجليد التي تغوص في الماء هي صراعات الدول على أرضنا..

ما هى رؤيتكم للحل فى ظل كل هذه التعقيدات والتصعيد المستمر  ؟

فيما يخص رؤيتنا لماهية الحل في ظل الوضع المعقد والتصعيد المستمر  نقول ان في ليبيا صراع مشاريع مشروع عسكرة الدولة وله داعموه الاقليميون والدوليون ومشروع أسلمة الدولة وله داعموه الاقليميون وهو يفتقر إلى حد بعيد للدعم الدولي الحقيقي ,.. الحل الحقيقي هو تراجع خطوات لمشروع عسكرة الدولة وخطوات مثلها لمشروع أسلمة الدولة .. وظهور طرف ثالث غير مرتهن لأي طرف خارجي يستمد قوته الحقيقية من الشارع الليبي, بل المقابل هو لا ينحاز لأي من المحاور الإقليمية المتصارعة في ليبيا و ايضا لا يناصبها العداء,,.. هذه هي وصفة الحل, لكن هذه الوصفة بحاجة إلى رافعة دولية ورافعة محلية … الرافعة المحلية هي الناس وهم بطبيعتهم اقرب جدا لهذا التيار . والرافعة الخارجية هي موقف دولي أخلاقي يجبر القوى المتصارعة على اخذ خطوات إلى الوراء وترك قيادة البلد لهذا التيار الذي هو اقرب الى الشارع ولايرتهن إلى الخارج ويحافظ على مصالح الجميع بعيدا عن الاصطفافات والمحاور

انتهي الحوار 

حرصا منها على المهنية والموضوعية  تؤكد المختار العربى ان كل ما ورد من اراء فى هذا الحوار تمثل صاحبها السيد بلقاسم قزيط و ان حق الرد عبر منبرها مكفول للسيد غسان سلامة المبعوث الاممى السابق مع التزامها بتخصيص المساحة نفسها للرد والتوضيح 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر