في حوار خاص.. وزير التعليم التقني الليبي: القطاع لا يواجه أي مشكلات

المختار العربي – حوار خاص

أكد وزير التعليم الفني والتقني، الدكتور يخلف سعيد سيفاو أن التدريب ورفع الكفاءات للمعلمين والمدربين في قطاع التعليم التقني والفني لم تتوقف أبداً في الداخل والخارج.

وقال سيفاو، إنه لدى ليبيا فنيين ليبيين في مختلف المجالات التقنية والفنية وللحديث أكثر حول التعليم الفني والتقني في ليبيا أجرت صحيفة المختار العربي حوار مع سيادة الوزير فإلى نص الحوار

ماهي مشاكل التعليم الفني والتقني في ليبيا ؟

في الحقيقة التعليم التقني كقطاع تعليمي مستقل لايزال حتى يومنا حديثاُ بمفهومه الحالي المتطور والمبني على هيكلية يتسلسل فيها الطالب من المرحلة الإعدادية ثم التعليم المتوسط ومن ثم العالي في المعاهد والكليات بما يؤهله إلى مرحلة استكمال الدراسات العليا شأنه شأن مجالات التعليم العام .

لهذا فإن القول بوجود مشاكل في قطاع التعليم التقني والفني هو نوع من التهويل والتجني ، فكل ما هناك يكمن في تحديات قد يتعرض لها أي قطاع في مراحل النشأة والنمو .

 

البعض يقول أن هناك افتقار للتدريب المهني والميداني للمعلمين؟

هذا القول غير صحيح أطلاقا، فعملية التدريب ورفع الكفاءات للمعلمين والمدربين في قطاع التعليم التقني والفني لم تتوقف أبداً في الداخل والخارج ، ولدينا خطط طويلة وقصيرة المدى مستمرة للتدريب بما فيها اتفاقيات مبرمة مع منظمات دولية وإقليمية على مستوى عالي من الجودة منها على سبيل المثال اتفاقية تدريب مع شركة (تيكا) التركية وأخرى مع شركة تويوتا اليابانية وغيرهم من المنظمات والشركات المتخصصة في المجالات التقنية والفنية.

 

إذا فلماذا العملية التدريبية تشكو من ضعف برامجها وتدني مستويات مخرجاتها؟

إجابة هذا السؤال كسابقه فلا وجود لأي تدني في برامج التدريب ولا التعليم ولا حتى مخرجاتها

 

 ما دلالات ذلك؟

أنه لدينا وبكل فخر كفاءات تدرجت في سلم المهن التقنية والفنية في سوق العمل بمختلف التخصصات ومشهود لها بالكفاءة والجودة في العمل، فمثلاً هناك كوادر تقنية وفنية هي من تدير عجلة النهضة بمؤسسات عربية وإقليمية، وبإمكان أي وسيلة إعلامية الدخول على (النت) وسترون قدرات وكفاءة الليبيين التقنية والفنية.

 

تحدثنا كثيراً عن التعليم الفني وضرورة الاهتمام بخريجي ” المدارس” المعاهد الفنية الصناعية .. ومع هذا لم نجد خطوات إيجابية على الأرض، فما هي استراتيجيتكم للتعامل مع هذا المأزق؟

نحن نهتم كثيراً بطلبة التعليم الفني والتقني والخريجين، ونسعى دائماً إلى صقل قدرات الطلبة وإعدادهم الإعداد الجيد والأمثل للانخراط في سوق العمل فور التخرج، ولله الحمد والمنة لا يوجد حتى الأن وعلى الأقل بحسب ما توفر لدينا من معلومات أي تكدس للبطالة في صفوف خريجي التعليم التقني والفني على حد سواء .

وأدعوكم لزيارة المعاهد الفنية والتقنية في مختلف ربوع ليبيا والوقوف عن كثب على الخطط والبرامج التدريبية ومتابعة الخريجين في سوق العمل لتطلعوا على جودة هذه المخرجات ومن ثم تطلقون الأحكام على بينة وواقع ملموس أفضل من استقاء المعلومات من غير مصادرها.

 

البعض يرى أن الأيدي العاملة الليبية تفشل في أخذ مكانها في سوق العمل على المستوى العربي والإقليمي، هل هذا يعود إلى نقص الكوادر أم ضعف إمكانيات التأهيل؟

لا هذا ولا ذاك، فلم يحتاج الليبيين خوض تجربة العمل في السوق العربي ولا الإقليمي ، وحتى من اختاروا السفر والعمل في الخارج ليسوا بالضرورة من خريجي التعليم التقني والفني، كما لا أعرف كيف ومتى ولماذا حكمتم على اليد العاملة الليبية بالفشل رغم وجود الكثير من الكفاءات الليبية قد حققت نجاحاً منقطع النظير في سوق العمل المحلي والخارجي ولدينا شواهد كثيرة على ذلك في مختلف المستويات العلمية والتقنية والفنية .

 

متى يكون لدى ليبيا فني متخصص بعيداً عن ” الأسطى” الذي يدعي الفهم في كل شي ؟

موجود فقد صار لدينا فنيين ليبيين في مختلف المجالات التقنية والفنية ، ورويداً رويداً تغطي الحاجة لأي عمالة من خارج حدودنا كانت في وقت ما تلعب دور (الأسطى) الذي يفقه في كل المجالات، وقريباً جداً سيكون لليبيا ما يكفيها من اليد العاملة المحلية المتطورة التي تحترم التخصصات وتواكب الحداثة .

 

لماذا هناك تهميش للتعليم في الجنوب ؟

غير صحيح لدينا من المعاهد التقنية العليا والفنية المتوسطة والكليات في مختلف مدن الجنوب ما يسد حاجتها ويغطي متطلباتها وطموح ورغبات أبناءها ، وللعلم لدينا خريجين من المعاهد والكليات بمدن الجنوب من جنسيات عربية تمارس أعمالها الآن في سوق العمل بعد أن عادت إلى أوطانها في سنوات مضت .

 

ماهي خطوات لحل المشكلات التي تواجه التعليم التقني في ليبيا ؟

الوزارة تتخذ العديد من الخطوات والخطط المدروسة المتأنية للتغلب على التحديات والحمد لله لا ترتقي لأن تكون مشاكل ولا أبالغ اذا قلت لا وجود لأية مشاكل في قطاع التعليم التقني والفني

تتعرض الحكومة لانتقادات حادة ترقي الي درجة “الهجوم” في تقدير البعض ، ما تعليقكم؟

في تقديري الشخصي لا أرى أي هجوم على الحكومة الليبية بالمعنى المعروف لكلمة هجوم ، فكل ما هو موجود مجرد انتقادات قد تكون متسرعة إلى حد ما كون أن هذه الحكومة هي حكومة وليدة ولازالت مكبلة لم تحظى بفرصتها الكافية بعد لتنفذ خططها .

وحتى لو افترضنا جدلاُ بوجود هجوم ما على الحكومة فهو ليس بالأمر الغريب فليبيا تمر بظروف استثنائية صعبة وتشهد حالة من الصراعات السياسية وهذا ليس بالأمر الخافي على أحد وعلى هذا الأساس فإن أي هجوم هو بالتأكيد يهدف لإحباط هذه الحكومة والتقليل من مستوى أداءها لإفشالها، ولكن الحمد لله حكومة الوحدة الوطنية في كل مره تجتاز العراقيل بحسن تدبير وبعقلية جماعية هدفها مصلحة الوطن والمواطن.

أجرى الحوار/ حنان منير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر