في حوار مع المختار العربي.. زوليه: لا أرى أي دعم دولي حقيقي للانتخابات في ليبيا.. ويجب خروج المرتزقة قبل موعد الاقتراع

ملفات مجلس النواب والانتخابات القادمة والتجاذبات بين مجلسي النواب والدولة والمفوضية العليا للانتخابات ودور القوى الدولية في دعم الانتخابات محاورلقائنا في حوار خاص مع عضو مجلس النواب السيد عبد الوهاب زوليه
فإلى نص الحوار:
في البداية حدثنا عن اجتماع مجموعة من النواب في القاهرة أمس الجمعة؟
اجتمعنا كنواب لبحث الأحداث الأخيرة في البلاد دون الاجتماع مع الجانب المصري
ماذا عن الاستحقاقات المطلوبة من مجلس النواب في المرحلة القادمة؟
نقدم رؤية للفترة القادمة في حال فشلت المفوضية في الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات حسب المأمول من المفوضية
ولكن المفوضية حتى الآن لم تقدم تصور لتعديل معين وهذا شيء غير مقبول لدى المجلس لأنه أصدر قانون الانتخابات في وقت معين باشتراطات معينة والآن الوقت شارف للإعداد للانتخاب ومن المفترض أن ندخل في مرحلة التنفيذ وهذه أحد التحديات
وكذلك من ملفات مجلس النواب القانون العام للمرتبات بالإضافة للتعاون من الأطراف الدولية للوصول لمرحلة الانتخابات.
ما تعليقك على خلاف مجلسي النواب والدولة بشأن قانون الانتخابات للرئيس والبرلمان؟
هذا شيء دستوري ومجلس النواب تجاوز مجلس الدولة وأصدر قانون الانتخابات وهذا يشوبه شائبة قانونية لربما تكون محل طعن بحسب الاتفاق السياسي الذي ينص على حق مجلس الدولة بالمشاركة في إصدار القانون.
وما الذي كان من المفترض أن يقوم به مجلس النواب؟
كان على مجلس النواب أن لا يعطي الذريعة كسلطة تشريعية للسلطة الاستشارية أن تجعل خلل في ذلك
أثارت مطالبة البعثة مجلس النواب بتغير في قانون الانتخابات العديد من ردود الفعل.. فما تعليقكم؟
ليس من حق البعثة أن تتدخل في قوانين مجلس النواب فهذا أمر ليبي خاص والبعثة ليست أدرى بالليبيين.
مفوضية الانتخابات أثارت الجدل بعد حذفها تدوينة بشأن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية …كيف تابعته وإلى أي مدى تخشى حدوث خلاف بين البرلمان والمفوضية؟
المفوضية بالأساس وجودها غير قانوني والاتفاق السياسي ينص على أن يتم إعادة تشكيل مجلس المفوضية للإشراف على الانتخابات القادمة
وأخذت المفوضية دور أكبر من دورها وتريد أن تشارك في إعداد قانون الانتخابات وهي جهة مستقلة لا علاقة لها
البعض يرى المصالحة سلعة ولا يوجد ضمانات لإنجاح الانتخابات ما رأيك؟
توقيت الانتخابات الآن سيء جدا في ليبيا ربما تحدث وفق القوانين الموجودة حاليا أو بإلزام دولي، وربما تؤدي النتائج إلى حرب
فالانتخابات بدون قاعدة دستورية ولا توافق على قانون الانتخابات أكيد نتائجها ستكون وخيمة على الليبيين وحتى إن تمت الانتخابات فلن يكون هناك قبول من بعض الأطراف مدام لا يوجد بنية أمنية وأجهزة عسكرية موحدة، فالانتخابات لن تكون حل بل ستكون عقبة.
هل تتوقع أن تتم الانتخابات في موعدها؟
أمر مستبعد لن تتم في 24 ديسمبر حتى لوجستيا لن تتم ولا توجد أرض صلبة لإجرائها.
فهل ترى أن هناك دعما دوليا حقيقيا لإجراء الانتخابات في موعدها؟
لا أرى أي دعم دولي كلها شعارات ترفعها الدول والدعم الحقيقي يجب أن يكون في بناء قاعدة قانونية وأمنية ودستورية لهذه الانتخابات
إلى أي مدى ترى أن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة مهما لإجراء الانتخابات؟
هذه أهم الملفات التي يجب التعامل معها الآن
فلماذا لم يتم إخراج المرتزقة بما أنها أهم الملفات؟
خروج المرتزقة أمر دولي ويجب الاتفاق بين القوى الدولية لخروجهم قبل الانتخابات.
إذا هل الأزمة الحالية أمنية أم سياسية؟
كلاهما فإذا كان هناك قبضة أمنية للدولة لن تكون هناك أزمة سياسية فهما يكملان بعض
هل تتوقع حدوث حرب بعد الانتخابات؟
سيكون هناك حرب سياسية
وماذا تتوقع عن المشاركة في الانتخابات؟
أتوقعها بصورة كبيرة جدا لان الانتخابات الرئاسية تحدث لأول مرة في ليبيا وستكون على المحك.
هل ترى أن هناك دعاية انتخابية مبطنة من خلال القرارات التي يتم اتخاذها؟
أكيد بعض المسؤولين حاولوا استغلال مناصبهم للترويج وتوظيف أنفسهم وهذا مرفوض ولا يوجد به أي قيم أخلاقية
ما رأيكم في الشخصيات التي أعلنت عن ترشحها وهي لا تملك أي صلة بالحياة السياسية؟
الطموح ليس ممنوعا ومن حق أي ليبي أن يترشح ولكن من يدخل أي معترك ولا يوجد لديه الخبرة بالتأكيد عنده قصور فكري
كيف تنظر لاحتماليات ترشح أنصار النظام السابق وفرص نجاحهم؟
الفرص متكافئة وأنصار النظام السابق ليبيين وهذا ما سعت له ثورة السابع عشر من فبراير بأن يكون هناك مشاركة حقيقة وتكافؤ للفرص وانتقال سلمي للسلطة.
هل تنوي الترشح للانتخابات؟
لا مستحيل الفترة الماضية شهدنا تناقضات حيث لا توجد أصلا سلطة تشريعية حقيقة فمجلس النواب مرست عليه ضغوط من الداخل والخارج

أجرى الحوار/ حنان منير

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر