نورلاند: لا نسعى لتمديد فترة بقاء حكومة الدبيبة

 

كشف السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، عدم صحة ما يتردد من أنباء بخصوص سعي واشنطن لتمديد فترة بقاء حكومة عبد الحميد الدبيبة، وأكد في الوقت ذاته؛ على أن بلاده تنتظر من الأطراف كافة اتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن عدم الانزلاق إلى دوامة العنف، مضيفا وبالنسبة لنا وجود تعاون أمني طبيعي مع ليبيا هذا أمر مهم من خلال وجود حكومة متكاملة لدعوتنا إلى الانخراط معها، وحتى هذه اللحظة هذا الأمر غير موجود، لكن بمجرد تشكيل حكومة موحدة وإذا كانوا مهتمين بهذا النوع من الشراكة فإننا مستعدون للنظر في هذا الأمر».

جاء ذلك ردا على سؤال عن تمدد الدور الأميركي في ليبيا خلال مقابلة مع قناة “الحدث”، أمس الإثنين، على هامش زيارته للعاصمة المصرية القاهرة

وحول التقارير التي تشير إلى محادثات مباشرة بين الدبيبة وباشاغا، أكد نورلاند، أن لديه معلومات بخصوص إمكانية عقد مثل هذه المحادثات، غير أن المقر الذي ستجرى فيه لم يتحدد بعد.

وقال السفير الأميركي: إن “فتحي باشاغا دعا إلى محادثات في تركيا، وواشنطن تساند فكرة إجراء المحادثات، لكن المبادرة بهذا الخصوص ليست لنا، علمًا أن الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام ستيفاني وليامز أكدت استعدادها لممارسة دور لتيسير التفاهمات في هذه المرحلة”.

وأضاف: “رغم أن الوضع ما زال متوترًا حتى الآن، لكن أمورًا مهمة تؤكد أن الأوضاع رهن السيطرة، ومن الأمثلة على ذلك أن باشاغا والدبيبة لا يريدان الانزلاق إلى العنف، كما أن الحالة العامة السائدة في ليبيا بعد السنوات العشر الماضية لن تسمح بعودة العنف من جديد، وسيكون هناك رفض كامل لأي تحرك في هذا الاتجاه”.

وأشار إلى أن “الشركاء الدوليين يحرصون على إجراء الانتخابات، مستشهدًا بتعاون “مصر والمغرب وتركيا والجزائر وفرنسا وإيطاليا وألمانيا” في هذا الاتجاه.

وكشف نورلاند أنه لا يوجد جواب حتى الآن بخصوص تشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتفاعل مع مبادرة وليامز.

وحذر السفير الأمريكي من إغلاق المجال الجوي بين شرق ليبيا وغربها، بالقول: نطالب بإعادة فتح المجال الجوي، لأن أحد النجاحات التي تحققت على مدار سنوات يتمثل في توحيد مؤسسات البلاد والسماح بالسفر شرقًا وغربًا.

وقال مبعوث الولايات المتحدة، إن بلاده تدعم انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، و«هذا ما تعكسه إرادة الليبيين أنفسهم».

نورلاند: السياسة الليبية معقدة وترشح بعض الشخصيات المتناقضة أربك العملية الانتخابية

جاء ذلك ردا على سؤال حول «الوجود التركي في أكثر من قاعدة عسكرية داخل ليبيا»،

وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على تغير موازين القوى في شرق ليبيا، أشار نورلاند إلى تقارير تتحدث عن نقل مرتزقة وعناصر من مجموعة «فاغنر» من ليبيا والشرق الأوسط إلى أوكرانيا، لكنه أكد عدم امتلاك بلاده «معلومات محددة» في هذا الشأن، على حد تعبيره

وأضاف: «على مر السنوات القليلة لعبت روسيا دورا يؤسف له.. مجموعة فاغنر أسهمت في عرقلة الاستقرار ليس في ليبيا فقط ولكن في دول أخرى مثل أفريقيا الوسطى، ونتمنى أن تلعب روسيا دورا تجاريا واقتصاديا ودبلوماسيا مثل الدول الأخرى».

وخلال المقابلة، تحدث نورلاند عن زيارته إلى القاهرة، قائلا إنها «شريك مهم وآراء المسؤولين المصريين تدل على دراية واسعة بالأحداث في ليبيا».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر