بعد مرور 12 سنة على رحيل القذافي ليبيا أمام مفترق طرق

المختار العربي –خاص
بعد مرور 12 عاما على رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي في 20 أكتوبر عام 2011 مازالت ليبيا بعيدة عن الاستقرار في ظل الانقسامات والتدخلات ولم تخرج من أزماتها وحتى الانتخابات تم تأجيلها إلى أشعارا آخر، فما الذي يعرقل الديمقراطية والاستقرار بهذا البلد؟
جاء سقوط نظام القذافي الذي حكم ليبيا على مدار 42 عاما، نتيجة لتسلسل أحداث الثورة الليبية، التي تطورت بتأثير عوامل داخلية وخارجية على حد سواء.
وبين انقسامات سياسية عديدة تعيشها الساحة الليبية لا يزال أنصار النظام السابق، ومعهم قطاع من الليبيين «يترحمون على تلك الحقبة»، ويجددون اتهاماتهم لحلف شمال الأطلسي الـ(ناتو) بـ«التآمر على البلاد، وتدمير بنيتها التحتية».
وقُتل القذافي ونجله المعتصم في مدينة سرت، لكن أفراداً من مدينة مصراتة (غرب البلاد) نقلوا جثتيهما إلى مدينتهم قبل أن يدفنوهما في مكان غير معلوم ومنذ ذلك الحين وأنصار النظام السابق، يطالبون بالكشف عن قبور القذافي ونجله، ووزير دفاعه أبو بكر يونس جابر، ويحركون دعاوى قضائية من أجل ذلك، لكنها لا تؤدي إلى نتيجة.
ورأى البعض أن الأزمة الليبية تتجه نحو مزيد من التصعيد والتعقيد بعد العودة للمربع الأول بوجود حكومتين في البلاد، ما دفع بعض الأطراف في شرق البلاد إلى التلويح بالدعوة إلى العودة إلى دستور 1951… والبعض الآخر يرى أن ليبيا تسيير في الطريق الصحيح ولديه بصيص أمل في حياة أفضل والذهاب إلى انتخابات حرة نزية لإعادة بناء المؤسسات في ليبيا

وإن كانت الآمال المعقودة على الأشخاص أو الدول أو حتى المنظمات الدولية تصطدم بعقبات تعقد الأوضاع الأمنية والعسكرية في بلاد تفتقر لجيش موحد بسبب انقسامات عميقة بين المؤسستين العسكريتين في الشرق والغرب وإن كانت هناك محاولات من اللجنة العسكرية ٥+٥لحلها إلا انها لم تنجح حتى الآن في جعل المؤسسة العسكرية تنصهر في بوتقة واحدة أما المؤسسة الأمنية فليست أفضل حالا في ظل وجود تشكيلات مسلحة غير خاضعة فعليا لوزارة الداخلية أو وزارة الدفاع والمشكلة الأكبر أن هؤلاء المسلحين يستطيعون فرض سيطرتهم وتحقيق بعض أهدافهم رغما عن السلطات الرسمية بفضل ما يمتلكونه من قوة تقوض استقرار البلاد
وتدخل ليبيا في منعطف جديد بتولي المبعوث الجديد عبد الله باتيلي الذي تعلق عليه الآمال في في حل الأزمة الليبية.

كانت الآمال في بداية جديدة كبيرة في ليبيا عام ٢٠١١ في المقابل كانت هناك تحذيرات من التحديات أمام هذا البلد. ويبقى الأمل في تعاون جميع الليبيين للعمل معاً وصنع مستقبل أفضل من الحاضر

تقرير حنان منير

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر