أكد رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل ومدن فزان علي مصباح بوسبيحة أن سيف الإسلام القذافي سيكون عنصر مصالحة وطنية في ليبيا
وبين بوسبيحة أن سيف الإسلام يمكن أن يحكم ليبيا في المستقبل في حال اختاره الشعب الليبي، مشيرا إلى أنه من حق أي مواطن ليبي ممارسة السياسة. وأكد في السياق ذاته أنه في حال طلب سيف الإسلام الحماية من قبائل فزان فإن هذه الأخيرة سترحب به وستحميه بكل ما لها من قدرات كما أنها ستحمي كل مظلوم أو مشرد يستجير بها
وبشأن موقف قبائل ومدن فزان من عودة سيف الإسلام إلى المشهد السياسي في ليبيا أكد بوسبيحة أن القبائل والشعب الليبي ككل هو صاحب القرار في هذا الشأن وأن أي مبادارات تستثني القبائل في إيجاد حلول ومخارج للأزمة ستبوء بالفشل
وأعرب بوسبيحة عن رفض المجلس بشدة للتدخل الإيطالي في المياه الإقليمية الليبية وكذلك الشأن بالنسبة لأي تدخل أجنبي في البلاد
وبين بوسبيحة أن التدخل الإيطالي في المياه الإقليمية الليبية انتهاك للسيادة الليبية ويهدف إلى توطين المهاجرين غير الشرعيين في البلاد موضحا أن كافة القبائل الليبية، وعلى رأسها قبائل ومدن فزان، ترفض التدخل الإيطالي في البلاد كما أنها ترفض التصريح الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الخصوص
ولفت رئيس المجلس الإجتماعي الأعلى لقبائل ومدن فزان إلى أنه والوفد المرافق له الذي يزور تونس هذه الأيام قام بإحالة رسائل رفض للتدخل الإيطالي في ليبيا لدى السلك الديبلوماسي الأجنبي المعتمد في بلاده بالإضافة إلى وزارة الخارجية التونسية
وأضاف بوسبيحة على أن أية محاولة لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا تعد في منظور القبائل الليبية تدخلا أجنبيا وسيتم التصدي لها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا سيعقد الوضع أكثر وسيزيد من تأزم المشهد الليبي
حوار الصخيرات
وحول اتفاق الصخيرات رأى الشيخ بوسبيحة أن الحوار في مدينة الصخيرات المغربية استثنى مكوناً مهماً وأساسياً في أي حوار سياسي أو مجتمعي خاص بليبيا ألا وهو المكون القبلي الذي يعتبر المكون الإجتماعي والسياسي الأهم
واعتبر بوسبيحة أن الوضع في ليبيا يتسم بالفوضى العارمة مضيفا أن المشهد الليبي لم يتبلور بعد لافتا الى أن المليشيات المسلحة هي من تتحكم في الأوضاع هناك بشكل كامل بالنظر إلى أن مؤسسات الدولة غائبة تماما
ولفت الشيخ بوسبيحة إلى دعم قبائل فزان الكامل للمؤسسة العسكرية مذكرا بأن هذا الموقف أكدته مخرجات حوار “سلوق” في عام 2015
ملف المهجرين .. والمبعوث الدولي الجديد
وعن ملف المهجرين أشار بوسبيحة إلى أن هذا الملف مثل أول قضية أساسية تباحثتها القبائل الليبية في مؤتمر العزيزية بتاريخ 25 مايو 2014 مؤكدا أنه تمت المطالبة آنذاك بعودة جميع المهجرين إلى مدنهم وقراهم ورد المظالم وجبر الضرر
ووجه بوسبيحة رسالة الى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة تمنى عليه فيها ألا يتخذ أو يسير على نفس النهج الذي سار فيه من سبقه