يستعد اليمنيون لاستقبال شهر رمضان المبارك ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ وحرب طال أمدها ﺃلقت ﺑﻈﻼلها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺕ ﺣﻠﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻷﺳﺮﺗﻪ ﺻﻌﺒﺔ .
” أهم شي ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ..” مقولة ﻳﺮﺩﺩها ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷﺳﺮ ﺍلغير قاﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ شهر رمضان المبارك، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻏﻠﺐ
ﺍليمنيين ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ هذه المقولة ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ أﺻﺒﺤﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺳﺮ ﺍليمنية ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ رمضان ، ﻣﺜﻞ شراء الغاز المنزلي ﺃﻭ ﺷﺮﺍﺀ الموادالغذائية ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﻗﻒ مصادر الدخل ، ﺇﻥ ﺍليمنيين يستعدون لاستقبال الشهر الكريم ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺿﻊ ﻣﺎﺩﻱ ﺻﻌﺐ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ، ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﻌﻄﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻟﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ رمضان ﺑﻼ ﻣﺎﺩﺓ فرمضان شهر من شهور الله لكن ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ رمضان ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍليمنيين ،فهو ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ شراء أي شيئ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ والناس ﺗﺠﺪها جميعا تشكي ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﻰﺀ ﺃﺧﺮ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ لا ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ماتشتري به ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ رمضان على اﻷبواب ﻭهو شهر الله وﻣﻌﺮﻭف ﻟﺪﻯ الجميع بكثرة متطلباته فتجد ﺍﻟﻜﻞ يعاني ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺏ ﻛﻞ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺗﺸﻬﺪ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍليمنية ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺿﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺘﺪﻫﻮﺭ ﺟﺪﺍً ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺩﻓﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮ لعدم قدرتها على ﺷﺮﺍﺀ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت هذا الشهر الفضيل
يحيى الصعدي – كاتب يمني