نبدأ

     

نبدأ بإسم الله, مسيرة عملنا الإعلامي، عبر ”  المختار العربي ” للإهتمام بالشؤون العربية خاصة وشؤون العالم عامة، في  زمن بدأت فيه الحدود والفواصل والحواجز  بالغياب، فما كان عالماً ودنيا وقارات ومحيطات  تتنازعها أسباب  القوة ومطامع الاستعباد والاستيطان والهيمنة والاستغلال،  تحول كله الى قرية عالمية تجمعها روابط جديدة أساسها المعرفة والتلاقي والتواصل،  رغماً عن  إستراتيجيات الدول والمجموعات .    

سنقول الحقيقة، وننتهج الصدق والموضوعية والحياد، زادنا بإذن الله ثقة  القارئ والمتابع  في مصداقية نتوخاها في أنفسنا، وفي ضمائرنا، وفي أقلامنا، لن تثنينا عنها مصاعب نتوقعها،  وسهامٌ قد تواجهنا ، حمانا الله منها، او ظروفاً مادية نتوقعها ؛ لأننا مجموعة من الشباب نبتدئ من الصفر بإمكانياتنا الذاتية المتواضعة، ولا نريد اكثر من ذلك .

 إن المنطقة العربية، وماسمي بالشرق الأوسط،  وهي محل إهتمامنا الأساس،  هي ركيزة أساسية للعالم بقديمه وجديده،  وهي منبع مقوماته الروحية والتاريخية، ومهد حضاراته الاولى، وقنطرة عبور البشرية شرقاً وغرباً، وفي كافة الاتجاهات، وكما هي مهد الديانات السماوية،  ومنها ومن جوارها القريب المباشر نبعت منارات الفكر والفلسفة وهي حاضنة البحر المتوسط  ، وخير الأمور الوسط،  وفي أعماقه أسرار الحضارات والصدامات و الحروب والغزوات،  وفي ذلك كله عبرة ودروساً  قد  تفيد في أن ير الناس، ويعودون الى رشدهم ورشادهم، بما يضمن ترسيخ الفكرة الاساسية للتعايش والسلام والوئام والعمران والكفاية والمحبة والعدل، وجميعها متطلبات قاعدة الاستخلاف في الارض .

هذه المنطقة  بمواصفاتها ؛ موقعا وجغرافيا،  بسكانها وتاريخها وواقعها،  بإمكانياتها وثرواتها،  لها إسهاماتها المباشرة في إداره عجلة العالم،  قديمه وجديده،  عنوانها الإخاء والسلام والرسوخ والثبات،  رغما عن الذين أرادوها مَمْكناً للمشاكل والصراعات والفوضى والفتن،  لتنهيها معاول النخر والهدم والتدمير.  

 إن إرهاصات التحولات العميقة، وإعادة التخريط  الجغرافي والديموغرافي، سواء خلاقة أوغير خلاقة، بما يتناسب مع أفكار العولمة، تبدو قاتمة، لكنها ربما تحمل في طياتها روحاً جديدة للعرب ولمن جاورهم وتآخى معهم، هذه حقيقة، وبعض الحقائق تكون أحياناً مزعجة. 

إذا كان العالم يتحول إلى ( قريةٍ واحدة )  فإننا نريد أن نكون نحن أهم أحياء القرية وأزهاها وأغناها , ولا نريد حيّنا ركناً للقليل من المترفين والمسرفين، ولمئات الملايين من العبيد والأجراء والأتباع المعدمين.

 من هنا، هذا ” المختار” وهذا ” العربي “.  بصراحة ..  سنلتزم في نهجنا التحريري، وفي تناولنا الموضوعي  ؛ سياسة راشدة نبراسا ؛  الحق والصدق والشفافية،  بما أسلفناه من عناوين،  ليس فيها للأغراض الذاتية مكانا  ..  أهداف سامية، ومقاصد نبيلة، وأساليب راشدة .

 هاتوا عقولكم وقلوبكم،  ومدوا إلينا أيديكم،  قراءً وكُتاباً، إنكم فرسان الكلمة، وصحيفتنا ميدانكم،  وهذا جوادها، كما هو رسم شعارها،  الذي تلاحظونه  أعلاه .  وهذه رحلة الألف ميل،  إنها طويلة،  لكنها يسيرة بإذن الله،  لأنكم زادها. . والله من وراء القصد …

      

المختار العربي   

                                                                                                   

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. إقبل إقرأ أكثر