الجنرال الأمريكي أبي زيد يدعو إدارة أوباما لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط !!
FEBRUARY 23, 2016
المختار العربي ـ متابعة ـ
واشنطن ـ «القدس العربي»:
أكد القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط ان الولايات المتحدة تراجعت في المعركة ضد «التطرف الإسلامي» حيث قال الجنرال المتقاعد جون أبي زيد في مقابلة مع دورية مركز مكافحة الإرهاب في «ويست بوينت»: «لسوء الحظ خسرنا ارض المعركة مع مرور الوقت».
وأوضح القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية ان النطاق الأيديولوجي والامتداد الجغرافي للتطرف الإسلامي والعدد الكبير للهجمات الإرهابية والعدد المتزايد من الموالين للجماعات الإرهابية واتساع الأراضي التى تسيطر عليها المنظمات المتطرفة يعنى اننا خسرنا المعركة وقال أبي زيد ان الجماعات بما في ذلك تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تمكنت من اتخاذ اشكال تشبه الدول مع ميزات لم تكن في السابق وهذا يعنى ايضا اننا في وضع اسوأ من الناحية الاستراتيجية فيما يتعلق بنمو الإرهاب الدولي و«الإرهاب الإسلامي» على وجه الخصوص مقارنة بالاحوال السائدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول.
ويسلط هذا التقييم الضوء على الصعوبات التى تواجه ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في محاولة تسريع الحملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأشهر القليلة المتبقية لأوباما في السلطة كما تواجه الإدارة ايضا ضغوطات من الجمهوريين وجهات أخرى إلى بذل المزيد لوقف امتداد تنظيم «الدولة» في ليبيا ولكن الإدارة قالت بانها ستركز بشكل اساسي على العراق وسوريا مع امكانية ضرب التنظيم في افغانستان وليبيا إذا توفرت الفرصة. ومن الواضح ان هناك القليل من الوقت للقيام بالكثير من الجهد في الاشهر المتبقية للادارة مما يفسر محاولة البيت الأبيض تجاهل اسئلة ملحة حول الجهود المتوقعة لملاحقة داعش في ليبيا ومن الامثلة على ذلك مراوغة بيتر كوك السكرتير الصحافي للبنتاغون بالقول بأنه لا يريد التنبؤ بالمستقبل ولكن الطريق مستمر في مواصلة الرد على تهديدات داعش مشيرا إلى ان الولايات المتحدة تقوم بحملة كبيرة ضد داعش في العراق وسوريا وهي على استعداد لضرب الجماعة في اجزاء أخرى من العالم.
واكد أبي زيد ان الولايات المتحدة قد ارتكبت خطأ بعدم الاعتراف بأن الحدود تتهاوى في العصر الحديث للشرق الأوسط حيث تسعى واشنطن لإيجاد حلول سياسية في العراق وسوريا لإبقاء الدول ولكنها لا تعمل على كسر الخطوط الطائفية وقال أنه لا يعتقد بأن حل المشكلة سيكون من خلال تعزيز الوضع القائم قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر / أيلول.
وطالب الجنرال الأمريكي البارز ادارة أوباما والمجتمع الدولي وقادة المنطقة إلى تحديد أفضل السبل لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وإعادة رسم حدود المنطقة لتحقيق الاستقرار وبناء هياكل أكثر سلاما وقال أن محاولة إعادة وضع الخريطة كما كانت في السابق لن يؤدى إلا إلى اطالة أمد الصراع وتأجيج المزيد من العنف.
رائد صالحة